رحيل المدربين يتواصل في الدوري السعودي مع ارتفاع نسبة التغيير لـ 56%.

مع تصاعد أجواء المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين موسم 2024-2025، يبدو أن نادي ضمك يتجه لإنهاء تعاونه مع المدرب البرتغالي نونو ألميدا بعد سلسلة من النتائج السلبية. فوفقًا لتقارير محلية، قرر مسؤولو النادي توجيه الشكر لألميدا، الذي يواجه تحديًا يتمثل في فشل الفريق في تحسين مركزه الحالي بالدوري، حيث يحتل المرتبة الثالثة عشرة برصيد 27 نقطة.

أداء ضمك في الدوري السعودي يثير الجدل

مع مرور أسابيع كثيرة من الموسم الجاري، يعاني نادي ضمك من تراجع ملحوظ في النتائج تحت قيادة المدرب نونو ألميدا. الفريق لم يحقق سوى ثلاث نقاط من مبارياته الثماني الأخيرة في الدوري، مسجلاً ثلاثة تعادلات وخمس هزائم، على الرغم من تحقيق انتصارات مهمة سابقًا، مثل الفوز على الاتحاد المتصدر بنتيجة 2-1 بالجولة السابعة عشرة. كما عُرف الفريق بقدراته على مفاجأة كبار المنافسين، حيث تعادل مع الهلال 2-2، وفاز على الشباب 1-0، ما جعل ألميدا يُلقب بـ”قاهر الكبار.”

لكن تفاقم تراجع الأداء دفع إدارة ضمك إلى إعادة النظر في استمرار المدرب البرتغالي، خاصة مع تصاعد الضغوط للحفاظ على مكان النادي في دوري روشن.

تحديات المدربين في الدوري السعودي

ظاهرة تغيير المدربين في الدوري السعودي لهذا الموسم باتت ملحوظة بشكل كبير. وفقًا للأرقام، شهد الدوري رحيل ما يقارب 56% من المدربين حتى الآن، مما يسلط الضوء على الضغوط الكبيرة المرتبطة بتحقيق النتائج السريعة. يعود ذلك جزئيًا إلى الطموحات المتزايدة للأندية والميزانيات الضخمة التي تستثمرها في التعاقدات.

تُعتبر تجربة نونو ألميدا في الدوري السعودي الرابعة له في مسيرته التدريبية، بعد فترات قضاها مع فاركو المصري والسد والشمال القطريين، بالإضافة إلى ضمك. ومع ذلك، لم يتمكن المدرب البرتغالي البالغ 53 عامًا من تكرار النجاحات الكبرى التي قد تُقنع الإدارة بالاستمرار معه.

التغييرات المتواصلة في الأجهزة الفنية

شهد الدوري هذا الموسم موجة تغييرات واسعة في الأجهزة الفنية، شملت 10 أندية. جاءت إقالات مدربين مثل لويس كاسترو في النصر وستيفن جيرارد في الاتفاق وكوزمين كونترا في ضمك كجزء من السعي لتحسين الأداء. على الجانب الآخر، لجأت أندية مثل الفيحاء والتعاون والعروبة إلى المدربين المحليين أو الإقليميين لتغيير ديناميكية الفرق.

يمكن القول إن هذه التغيرات تعكس السباق المحموم بين أندية دوري روشن لتحقيق مراكز متقدمة وضمان البقاء وسط منافسة شرسة على جميع المستويات. ومع اقتراب ختام الموسم، يبقى السؤال: هل ستحقق هذه التعديلات النتائج المطلوبة أم ستظل الفرق تواجه صعوبة في تحقيق طموحاتها؟