متطوعون ومتخصصون: إرث زايد الإنساني والخيري يواصل إلهام الأجيال القادمة

يعد يوم زايد للعمل الإنساني مناسبة سنوية تجسد القيم النبيلة التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويؤكد أهمية العمل الإنساني والخيري كأحد ركائز هوية دولة الإمارات. وفي ظل قيادة حكيمة ورؤية شاملة، أصبحت الإمارات نموذجًا يحتذى عالميًا في العطاء، حيث يستلهم أبناؤها من هذا اليوم ثقافة تسهم في تعزيز مجتمع متماسك ومبادر.

العمل الإنساني إرث زايد الذي يواصل بناء جيل معطاء

يثمن المتطوعون والمؤسسات الخيرية يوم زايد للعمل الإنساني كفرصة لاستحضار القيم الأخلاقية التي رسخها الشيخ زايد في ثقافة الإمارات. يؤكد محمد بن دلوان الكتبي، رئيس فريق عجمان التطوعي، أنهم وزعوا 300 وجبة على الأسر المتعففة والعمال، وهو ما يعكس الاستمرار في نهج العطاء الذي تبناه زايد العطاء. كما أطلق الفريق خلال شهر رمضان مبادرات متعددة، في إطار رؤية شاملة تهدف إلى تجسيد قيم الخير والتسامح التي يتميز بها الشعب الإماراتي، والذي أصبح امتدادًا لجهود الدولة في دعم المحتاجين بشتى أنحاء العالم.

العمل التطوعي يعزز مكانة الإمارات على خارطة العطاء العالمي

من أبرز المبادرات التي شهدها يوم زايد للعمل الإنساني كان برنامج «أطعم تؤجر» بالتعاون مع القيادة العامة لشرطة أبوظبي وفريق «أبشر يا وطن» التطوعي. وشهدت هذه الحملة الرمضانية توزيع 500 وجبة إفطار على العمال في مدينة العين، في خطوة تعكس التزام الإمارات بالعمل الإنساني كسلوك حضاري. وتؤكد ليلى الحوسني، المنسق الميداني لفريق «أبشر يا وطن»، أن هذا العمل يجسد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة دولة الإمارات الممتدة عبر تاريخها.

جمعيات إنسانية تحتفي بزايد العطاء بفعاليات مؤثرة

تألقت جمعية الإمارات للسرطان بتنظيم فعالية مميزة تحت شعار «حب ووفاء لزايد العطاء» في رأس الخيمة، بمشاركة رموز قيادية لإنعاش ذاكرة الشيخ زايد كرمز خيري عالمي. كما أقامت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية فعالية بعنوان «تطوعك انتماء»، حيث أكدت مريم الشامسي، الأمين العام للمؤسسات، على أهمية دعم العمل التطوعي لتعزيز روح التضامن الاجتماعي.

تشكل هذه الجهود مجتمعة امتدادًا للإرث الإنساني العميق الذي خلفه الشيخ زايد، والذي بات مصدر إلهام لكوكبة المتطوعين والجهات الإنسانية. ومن خلال فعاليات مثل هذه، تثبت الإمارات أن إرث العطاء لا يتوقف، بل يتوسع ويتجدد بأيدي الأجيال الجديدة، ليبقى الخير والتسامح القيم الأساسية التي يقف عليها هذا الوطن.