مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف يضاعف إنتاجه إلى 15 مليون نسخة سنويًا

شهد مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف قفزة نوعية في إنتاج المصاحف العالمية، حيث أعلن المركز عن رفع قدرته الإنتاجية السنوية إلى 15 مليون نسخة بدلاً من 12 مليوناً، معتمداً على أحدث تقنيات الطباعة العالمية. وقد استطاع المركز منذ تأسيسه طباعة وتوزيع 80 مليون نسخة من المصحف الشريف في أكثر من 125 دولة حول العالم، مما يعزز مكانته كمرجع دولي رائد في هذا المجال.

مركز محمد بن راشد: طباعة المصحف الشريف بمواصفات عالمية

يعتمد مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف تقنيات طباعة مبتكرة لضمان أعلى جودة ودقة، من بينها تقنيات “الليثمومان”، “الأفسيت”، والطباعة ثلاثية الأبعاد. كما يستند أسلوب الإنتاج إلى استخدام الحبر العضوي ومواد صديقة للبيئة، مما يضمن المحافظة على جودة النصوص لمدى بعيد. تشمل هذه الممارسات أيضاً عمليات التدقيق الصارمة لنصوص المصاحف، حيث تتبع عدة مراحل من المراجعة لضمان خلو النسخ من أي أخطاء.

علاوة على ذلك، يعمل المركز على طباعة المصاحف بمختلف الروايات وتقديمها بأكثر من 50 لغة، مثل الإنجليزية والإسبانية والصينية، لتلبية احتياجات المسلمين في جميع أرجاء العالم. كما يولي المركز عناية فائقة بأنواع الورق المستخدمة، إذ يختار الورق عالي الجودة المقاوم لعوامل الزمن، مضيفاً لمسة عصرية إلى الطباعة الإسلامية.

شراكات استراتيجية لدعم توزيع المصاحف في 125 دولة

حرص مركز محمد بن راشد على تعزيز شراكاته مع المؤسسات الإسلامية والحكومية والخيرية لضمان توزيع المصاحف في أكثر من 125 دولة حول العالم. وتشمل الدول الخليجية، والآسيوية، والأفريقية، وحتى الأمريكتين وأوروبا، مما يجسد رؤيته التوسعية لتلبية الطلب العالمي المتزايد على المصاحف.

ومن أبرز الجهات الشريكة المركز الوطني للشؤون الإسلامية والأوقاف في عدة دول عربية وخليجية، بالإضافة إلى جمعيات خيرية كجمعية دار البر، ورابطة العالم الإسلامي. هذا التعاون يهدف إلى تحقيق مبدأ التكامل الدولي في نشر علوم القرآن وتراجم معانيه، حيث يتم العمل المتكامل وفق أعلى المعايير لضمان دقة وجودة النسخ.

توجهات مستقبلية: رقمنة المصاحف وخدمات مبتكرة

إلى جانب طباعة المصاحف، يسعى المركز إلى ريادة المجال الرقمي من خلال إطلاق مشاريع إلكترونية تلبي احتياجات المستقبل. حيث يوفر تطبيقات رقمية للمصحف الشريف تدعم عدداً من الروايات الشهيرة، مثل ورش وقالون. كما يعمل على تطوير خدمات جديدة تخدم المسلمين بفعالية عبر إنتاج مصاحف مخصصة وتفاسير دقيقة تلبي احتياجات المجتمعات المختلفة.

وللحفاظ على الجودة، يعتمد المركز نظاماً شاملاً لاختبارات الطباعة وفحوص الجودة بمساعدة كبار علماء القرآن الكريم، مما يضمن خلو النسخ المطبوعة من أي أخطاء ولتقديم نسخة مثالية لاختلاف الاستخدامات. هذه التوجهات المستقبلية تضعه بين المؤسسات الرائدة عالمياً، وترسخ هدفه كوجهة أولى لطباعة المصاحف.

في الختام، يبقى مركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف نموذجاً يحتذى به في الجمع بين التقنية العالية والهدف الإنساني النبيل، مقدماً خدمات متفردة تخدم رسالة الإسلام وروح التسامح عبر التوسع عالمياً وتحقيق استدامة المبادرات الخيرية.