سر صحوة منتخب إيطاليا غير المكتملة في مباراته أمام ألمانيا

لم تنجح إيطاليا في تحقيق العودة أمام ألمانيا في مواجهة مثيرة ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية، حيث انتهت المباراة بتعادل مثير 3-3، ليضمن المنتخب الألماني تأهله إلى نصف النهائي بفضل تفوقه في مجموع المباراتين بنتيجة 5-4. هذه المواجهة شهدت أول انتصار لألمانيا على الأراضي الإيطالية منذ عام 1986، وأكدت على القوة الهجومية الألمانية التي سجلت في جميع مباريات البطولة حتى الآن.

ألمانيا تتفوق على إيطاليا في دوري الأمم الأوروبية

بهذا الفوز، نجح المنتخب الألماني لأول مرة في وصوله إلى نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية في نسختها الرابعة. ومن المقرر أن يواجه ألمانيا منتخب البرتغال في شهر يونيو المقبل في مباراة مرتقبة. من ناحية أخرى، سيعود المنتخب الإيطالي إلى تصفيات كأس العالم 2026، حيث تم تضمينه في مجموعة تضم النرويج وإستونيا ومولدوفا، ما يضعه أمام تحدي جديد في بداية مشواره بالتصفيات.

الجدير بالذكر أن ألمانيا قدمت أداءً هجوميًا مذهلًا طوال البطولة، إذ تمكنت من التسجيل في جميع مبارياتها الثمانية. في مباراة العودة، استغل الألمان ارتباكًا داخل صفوف الفريق الإيطالي خلال ركلة ركنية، وهو خطأ نادر لفريق معروف بعزيمته وتركيزه الشديد داخل الملعب.

أحداث حماسية وصحوة إيطالية متأخرة

رغم تقدم ألمانيا 3-0 في الشوط الأول، شهد الشوط الثاني أداءً مختلفًا تمامًا من المنتخب الإيطالي. أجرى المدرب الإيطالي تغييرات هجومية، أبرزها دخول دافيد فراتيسي وإعادة تنظيم الفريق للتوغل عبر التمريرات القصيرة بدلاً من الكرات الطويلة التي أحبطت الهجوم في الشوط الأول.

سجلت إيطاليا ثلاثة أهداف عبر مويس كين، الذي أظهر براعة كبيرة في استغلال المساحات والتسجيل من فرص قليلة. بلغت الأهداف المتوقعة لإيطاليا 1.35 هدف فقط، إلا أنها نجحت بتحويل نصف فرصها إلى أهداف بفضل دقة كين الذي خطف الأضواء بتسديدته الرائعة.

على الجانب الآخر، بدا المنتخب الألماني في الشوط الثاني أقل تركيزًا، ولجأ إلى دفاع عميق لم يظهر بمستوى يكفل له السيطرة الكاملة، ما جعل نهاية المباراة صعبة وتنافسية للغاية.

دوري الأمم الأوروبية: قيمة تتجاوز المباريات الودية

أثبتت بطولة دوري الأمم الأوروبية أنها أكثر من مجرد بديل للمباريات الودية؛ فهي تقدم منافسات قوية وحماسية تعكس مستوى الفرق الحقيقي. على عكس الطابع الروتيني في المباريات الودية السابقة، شهدت البطولة مواجهات درامية مثل لقاء إيطاليا وألمانيا الذي ألهب حماس الجماهير.

المباريات القوية في دوري الأمم الأوروبية تسهم في إعداد الفرق بصورة أفضل للاستحقاقات الكبرى مثل كأس العالم واليورو، مما يعزز من أهمية هذه البطولة في تطور الكرة الأوروبية. مع اقتراب نصف النهائي المنتظر، تترقب الجماهير مواجهات لا تقل إثارة عن الأدوار السابقة.