العليمي: الغارات الجوية ليست كافية لإنهاء تهديد الحوثيين للملاحة البحرية الدولية

في حوار هام مع إحدى الصحف الدولية، أكد الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، أن الغارات الجوية وحدها ليست كافية لإنهاء التهديد الحوثي للملاحة البحرية الدولية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزمًا، تشمل تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية وعزلهم سياسيًا واقتصاديًا. كما حذر العليمي من توسع النفوذ الإيراني في المنطقة عبر دعمها للحوثيين وتحالفها مع تنظيمات إرهابية لإثارة الفوضى في البحر الأحمر.

التدخل الإيراني وتأجيج التهديد الحوثي للملاحة البحرية

تحدث العليمي في حواره عن الدور الإيراني الذي وصفه بالمحوري في دعم الحوثيين عسكريًا وسياسيًا. وأشار إلى أن طهران تسعى لاستخدام الحوثيين كأداة لتنفيذ مخططاتها في الهيمنة على البحر الأحمر، مبينًا أن المليشيات الحوثية تتلقى أسلحة متطورة من إيران تشمل صواريخ كروز وطائرات مسيرة هجومية. وأكد العليمي أن هذه الأسلحة ليست جزءًا من ترسانة الجيش اليمني، بل تأتي كدعم مباشر ينتهك قرارات مجلس الأمن الدولي.

وأشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي أيضًا إلى أن إيران تحاول استبدال شخصيات مؤثرة مثل حسن نصر الله بعبد الملك الحوثي، ليقود محور “المقاومة الإيرانية”. وأوضح أن التحالف الإيراني مع الحوثيين وتنظيم القاعدة يمثل تهديدًا عالميًا للممرات المائية ومصالح التجارة الدولية.

استراتيجية طويلة الأمد وأداة “محور الشر”

وفقًا للعليمي، فإن المخططات الإيرانية تتجاوز التهديدات العسكرية وتتجه نحو استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى السيطرة على المنطقة. وأوضح أن إيران تعمل على ترسيخ وجودها من خلال تعيين قيادات من الحرس الثوري كسفراء لدى الحوثيين في صنعاء، بما يعزز نفوذها في اليمن والمنطقة. وأشار إلى عمليات تهريب أسلحة متكررة كشفتها السلطات اليمنية والصومالية، حيث يتم تسليمها لمنظمات إرهابية كحركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وأكد أن الحوثيين يعملون بتناغم مع القاعدة لتنفيذ عمليات تخريبية تهدد المحافظات المحررة، مشيرًا إلى امتلاك الحكومة اليمنية أدلة موثقة تشير إلى هذا التعاون.

دور المجتمع الدولي وتحالف دعم الشرعية

في تحذير صريح، أكد العليمي أن الاعتماد على الغارات الجوية فقط لن يكون كافيًا لإنهاء التهديد الحوثي للملاحة البحرية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عملية لدعم الحكومة اليمنية الشرعية، بما يشمل تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر تسليح الحوثيين وتصنيفهم إرهابيين.

وأشاد العليمي بتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى دوره الهام في تحرير أكثر من 70% من الأراضي اليمنية. وأضاف أن السعودية ليست فقط الداعم الأكبر لأمن واستقرار اليمن، بل تُعد شريانًا اقتصاديًا أساسيًا لليمنيين، حيث يعتمد الملايين على تحويلات العاملين في المملكة.

وختم العليمي حديثه بالتأكيد على ضرورة هزيمة المشروع الإيراني-الحوثي بكل السبل، لتحرير اليمن وضمان سلامة الملاحة البحرية الدولية. وأعرب عن أمله في تحرك عالمي أكثر تنسيقًا لإعادة بناء اليمن والحفاظ على السلم العالمي.