في خطوة نوعية لتعزيز جودة التعليم التمريضي بالدولة، أبرمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الإمارات مذكرة تفاهم مع هيئة اعتماد برامج التمريض التعليمية بالولايات المتحدة (ACEN). تهدف الاتفاقية إلى رفع كفاءة البرامج الأكاديمية في هذا المجال، مما يدعم تطوير القطاع الصحي الوطني، ويعكس التزام الدولة بالتميز التعليمي وتحقيق أعلى معايير الجودة عالميًا.
تعزيز جودة برامج التمريض في الإمارات
تمثل مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم العالي وهيئة (ACEN) انطلاقة نحو تحسين مستوى برامج التمريض في مؤسسات التعليم العالي الإماراتية. وتركز الاتفاقية على تطوير سياسات ضمان الجودة وتنظيم المراجعات المشتركة، بما يضمن اعتماد برامج التمريض دوليًا. هذه الخطوة تعزز من مكانة الدولة كوجهة رائدة للتعليم العالي وتدعم كوادر المستقبل في العمل داخل القطاع الصحي محليًا ودوليًا.
كما توفر هذه الشراكة فرصة لتطبيق أحدث الابتكارات في التعليم التمريضي، مما يضمن مواكبة البرامج للمستجدات في الممارسات الطبية عالميًا. وقد أعرب الدكتور أمجد قنديل، مدير مفوضية الاعتماد الأكاديمي بالإنابة، عن أهمية هذه الاتفاقية قائلًا: “إنها تعكس التزام الدولة بتطوير التعليم المهني وضمان تأهيل الكوادر لتلبية احتياجات المستقبل”.
الشراكة مع (ACEN) وتبادل الخبرات
جمعت مذكرة التفاهم وزارتَي التعليم العالي والهيئة الأميركية (ACEN) في تعاون مشترك يهدف إلى توفير منصات تبادل الخبرات والمعارف بين المؤسسات التعليمية الإماراتية ونظيراتها العالمية. وأكدت الدكتورة كاثي شابيل، الرئيس التنفيذي لـ (ACEN)، أن الاتفاقية تمثل خطوة هامة لتطوير البرامج الأكاديمية قائلة: “نسعى لتحسين أساليب التدريس وتوسيع آفاق المهنة، وينصب تركيزنا على تحقيق التميز الأكاديمي”.
وتشير هذه الشراكة إلى التكامل بين التعليم والصحة، حيث تسهم في تهيئة بيئة تعليمية متطورة تمكّن الطلبة والمدرسين من الوصول إلى موارد عالمية تسهم في رفع مستوى العملية التعليمية.
نقلة نوعية في التعليم العالي
يمثل توقيع هذه الاتفاقية خطوة نحو تحقيق رؤية الإمارات في توفير منظومة تعليمية شاملة ومبتكرة. ومن أهداف الاتفاقية:
- رفع معدلات اعتماد البرامج التمريضية محليًا ودوليًا.
- تعزيز التعاون البحثي في مجالات التعليم الطبي والصحي.
- مواكبة أحدث الابتكارات العلمية في المناهج الأكاديمية.
وتنطلق مبادرات كهذه في وقت يشهد فيه قطاع الصحة بالدولة نموًا متسارعًا، مما يستلزم تأهيل كوادر تسهم في مواجهة التحديات الصحية المستقبلية. كما تسهم الاتفاقية في دفع عجلة التنمية الأكاديمية وضمان جاهزية الخريجين لمواكبة متطلبات سوق العمل.
تمثل هذه الاتفاقية ركيزة أساسية لتعزيز مكانة الإمارات كمركز أكاديمي متقدم على مستوى العالم، معززة بجهود مستدامة ترتكز على التعليم عالي الجودة.