السنيورة: خروقات إسرائيلية تهدد استقرار لبنان وتخدم مصالح نتنياهو الشخصية

في ظل تصاعد التوترات بين لبنان وإسرائيل، حذر رئيس الوزراء اللبناني الأسبق فؤاد السنيورة من خطورة الخروقات الإسرائيلية المستمرة للاتفاقات الدولية. وأشار السنيورة إلى أن هذه التجاوزات لا تهدد استقرار لبنان فحسب، بل تخدم أيضًا مصالح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يواجه أزمات داخلية متزايدة، مما يزيد التحديات الماثلة أمام الحكومة اللبنانية والعهد الجديد.

خروقات إسرائيل تنعكس سلبًا على استقرار لبنان

أكد السنيورة خلال مداخلة هاتفية لقناة “إكسترا نيوز” أن الخروقات الإسرائيلية للاتفاقات الدولية تمثل تهديدًا مباشرًا للاستقرار في لبنان، خاصة في المناطق الحدودية الجنوبية. وشدد على ضرورة التزام الحكومة اللبنانية بالتفاهمات الجديدة التي تسعى لتحقيق الأمن في المنطقة. ولفت الانتباه إلى أن استمرار هذه الخروقات يضع الحكومة اللبنانية في موقف معقد ويزيد الضغط عليها للرد بفعالية.

وأشار السنيورة إلى أن هذه السياسات الإسرائيلية تأتي في وقت يشهد فيه لبنان تحديات داخلية كبيرة، بما في ذلك الأزمة الاقتصادية والسياسية، ما يضاعف من جسامة التحديات التي تواجه استقرار البلاد.

مصالح نتنياهو في تصعيد الوضع

أوضح السنيورة أن الوضع المتوتر في جنوب لبنان يخدم مصالح بنيامين نتنياهو، حيث يحاول استخدامه كوسيلة لصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية في إسرائيل. وتتمثل هذه الأزمات في تصاعد التوترات مع الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى فشله في حل قضية الأسرى الإسرائيليين. وأشار إلى أن تصعيد الخروقات الإسرائيلية يساعد نتنياهو في توجيه الرأي العام الإسرائيلي بعيدًا عن إخفاقات حكومته.

وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تعكس فيه السياسات الإسرائيلية رغبة في إرباك الوضع الإقليمي ككل، مما يتطلب مواقف دولية أكثر حزمًا لوقف هذه التجاوزات.

دعوات للالتزام بالتفاهمات الدولية

دعا السنيورة إلى ضرورة التزام الأطراف المعنية باتفاقات التفاهم التي تم التوصل إليها برعاية الولايات المتحدة وفرنسا، حيث تمثل هذه الاتفاقات مسارًا أساسيًا للحفاظ على الاستقرار في المنطقة. كما شدد على الدور الذي يمكن أن تلعبه القوى الدولية في ممارسة ضغوط على إسرائيل للحد من هذه الخروقات.

ولفت إلى أن استمرار هذه التصرفات يهدد بإشعال صراعات جديدة في الشرق الأوسط. وفي هذا السياق، تعتبر الالتزامات الدولية ومعالجة المشكلات الأمنية ضرورة ملحة لكبح جماح التوترات المتصاعدة، التي لا تصب في مصلحة أي طرف.