تزداد الترقبات مع اقتراب موعد المواجهة المرتقبة بين منتخبي البرتغال والدنمارك ضمن إياب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية. اللقاء الذي يقام على ملعب “دا لوز” في لشبونة يحمل آمالاً كبيرة للبرتغال لتعويض خسارة الذهاب (1-0) واستثمار الدعم الجماهيري للظفر ببطاقة التأهل، بينما تسعى الدنمارك لتأكيد تفوقها واستكمال رحلتها نحو المربع الذهبي في البطولة.
الدنمارك في اختبار صعب أمام طموحات البرتغال في دوري الأمم الأوروبية
رغم أن خسارة مباراة الذهاب قد أثارت علامات استفهام حول أداء منتخب البرتغال، إلا أن الفريق بقيادة نجمه العالمي كريستيانو رونالدو يدخل اللقاء بحماس كبير، مدعوماً بجماهيره الغفيرة. الفريق يعتمد، إلى جانب رونالدو، على عدد من نجوم الصف الأول مثل برونو فيرنانديز وجواو فيليكس ورافائيل لياو لتقديم أداء هجومي قوي أمام دفاع الدنمارك المتماسك.
من الجهة الأخرى، يمتلك المنتخب الدنماركي خط دفاع صلب بقيادة سايمون كايير، إضافة إلى تألق واضح لحارس المرمى كاسبر شمايكل، الذي شكل حائط صد خلال مباراة الذهاب. كما يتميز الفريق بقيادة مخضرم مثل كريستيان إريكسن في خط الوسط، ما يجعل الدنمارك خصماً عنيداً يصعب كسره.
مفاتيح حسم المباراة بين البرتغال والدنمارك
تُظهر أبرز المؤشرات الفنية أن المباراة ستعتمد على تصادم خططي بين الفريقين. البرتغال ستسعى لإيقاع الدنمارك في الأخطاء عبر شن هجمات متتالية منذ البداية، خصوصاً مع خياراتها الهجومية العديدة. بينما على الجانب الآخر، يمتلك المنتخب الدنماركي أسلحة مميزة، أبرزها الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة والانضباط الدفاعي، وهو أسلوب أظهر فاعليته في لقاء الذهاب.
إليكم أبرز العناصر التي قد تحدد مسار اللقاء:
- استغلال الأرض والجمهور: البرتغال مطالبة بتحويل الدعم الجماهيري إلى ضغط على المنافس.
- صلابة الدفاع: كلا الفريقين يحتاجان للحفاظ على التوازن بين الدفاع والهجوم لتجنب المفاجآت.
- الإبداع التكتيكي: حلول المدربين ستلعب دوراً بارزاً في فك التكتلات الدفاعية.
تاريخ منافسات البرتغال والدنمارك في دوري الأمم الأوروبية
تشير الإحصائيات إلى تاريخ طويل من المنافسة بين المنتخبين، حيث التقى الفريقان في 17 مواجهة رسمية. كان التفوق لصالح المنتخب البرتغالي الذي فاز في 11 مباراة، بينما تذوق المنتخب الدنماركي طعم الانتصار في أربع مناسبات، آخرها في لقاء الذهاب.
لكن الإحصائيات وحدها لا تلعب دوراً حاسماً، إذ أن المنتخب الدنماركي يدعم سجله الأخير بمستويات لافتة وأداء متزن، مما يرفع سقف التوقعات. فمن سيفرض كلمته في مباراة لا مجال فيها للخطأ؟ سنكون على موعد مع لحظات درامية مشوقة على أرض الملعب.
مع استعداد الفريقين لقمة لا تقبل القسمة، يبقى السؤال: هل تنجح البرتغال في قلب الموازين بدعم جمهورها؟ أم تواصل الدنمارك كتابة تاريخ جديد؟ الإجابة ستُحسم بمجرد إطلاق صافرة النهاية لمباراة تُعد من أبرز مواجهات النسخة الحالية من دوري الأمم الأوروبية.