فيفا يوضح مصير مشاركة النصر السعودي في كأس العالم للأندية 2025

تتواصل الأنظار نحو بطولة كأس العالم للأندية 2025 المزمع إقامتها الصيف المقبل في الولايات المتحدة، بمشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخ البطولة. مع اقتراب الموعد، يثار الجدل حول هوية الفريق الذي سيحل محل نادي ليون المكسيكي، الذي فقد مقعده بسبب مسائل تتعلق بتضارب المصالح وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). القرارات المرتقبة خلال الأيام المقبلة تزيد من ترقب الجماهير العالمية وعشاق كرة القدم.

لماذا تم استبعاد ليون المكسيكي من كأس العالم للأندية؟

تم استبعاد نادي ليون المكسيكي رسميًا من منافسات بطولة كأس العالم للأندية بسبب تبعيته لمجموعة “جروبو باتشوكا” الاستثمارية. المجموعة تملك كذلك نادي باتشوكا المكسيكي، الذي يعد أحد المشاركين في البطولة، وهو ما يشكّل تضاربًا صارخًا للمصالح وفقًا للوائح الفيفا. هذا القرار من الاتحاد الدولي أثار تساؤلات طالت هوية النادي الذي سيتم اختياره ليحل محل ليون في هذه النسخة المهمة.

الفيفا أكد أن اللوائح تمنع مشاركة أكثر من نادٍ من الدولة نفسها في البطولة، إلا في حال حقق النادي الآخر لقبًا قاريًا خلال الفترة بين 2021 و2024. ومع انعدام هذا الشرط في نادي سعودي آخر غير الهلال، فإن استدعاء فريق سعودي جديد يبدو أمرًا غير مُرجّح.

هوية البديل: آسيا، أمريكا الشمالية، أم حل آخر؟

رغم أسئلة كثيرة مطروحة، يحيط الغموض حتى الآن حول النادي البديل لنادي ليون. تشير التوقعات إلى احتمالية اختيار فريق من آسيا أو أمريكا الشمالية لسد الفراغ، نظرًا لاكتمال فرق القارات الأخرى المشاركة في البطولة. ووفق تقديرات مصدر موثوق في “فيفا”، سيتم الإعلان عن الفريق الجديد في غضون الأيام العشرة القادمة. من جانب آخر، يجمع الفيفا الجدول النهائي للمشاركين قبل انطلاق البطولة في 15 يونيو 2025، بهدف ضمان تحضيرات مثالية للبطولة.

الجماهير تترقب خاصةً بعدما أظهرت تحولات نظام البطولة الأخير، الذي ضم مشاركة أربعة فرق آسيوية من بينها الهلال وأخرى بارزة من مختلف القارات، أهمية التنسيق في تحديد الفرق المشاركة.

ملامح مجموعات كأس العالم للأندية 2025

تتميز النسخة المقبلة بتوزيع الفرق إلى مجموعات قويّة، تجمع بين الأندية الإفريقية، الأوروبية، واللاتينية. سيشارك عملاق إفريقيا الأهلي المصري في مجموعة تضم بورتو البرتغالي، بالميراس البرازيلي، وإنتر ميامي الأمريكي. بينما تشهد المجموعة الرابعة تواجد تشيلسي الإنجليزي وفلامنجو البرازيلي إلى جانب الترجي التونسي.

تعكس مشاركة 32 ناديًا تطورًا غير مسبوق في البطولة، مدعوماً بنظام يهدف إلى تعظيم المنافسة وتعزيز عائدات الأندية. ومن المقرر أن تبلغ الجوائز مئات الملايين من الدولارات للمشاركين، مما يجعل هذا التغيير محطة فارقة في تاريخ كأس العالم للأندية.

التغيرات الطموحة في هذه البطولة بينت بوضوح أن الفيفا يعمل على نقل المنافسات إلى مستوى جديد، مع ضمان الاستمرارية للأندية عبر الالتزام بسياسات التنظيم العادل.