يشكل مرض الدرن (السل) تحديًا صحيًا عالميًا، رغم التطورات في وسائل التشخيص والعلاج والتوعية. وتبذل المملكة العربية السعودية جهودًا حثيثة للحد من انتشار هذا المرض، حيث نجحت في تقليل معدلات الإصابات والوفيات بصورة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة. وتتزامن هذه الإنجازات مع برامج وطنية متكاملة تشمل التثقيف الصحي، الكشف المبكر، والعلاج المجاني، ضمن رؤية المملكة 2030.
تراجع إصابات الدرن في المملكة
شهدت المملكة العربية السعودية انخفاضًا كبيرًا في معدلات الإصابة بمرض الدرن خلال العقود الأخيرة، حيث بلغ عدد الحالات 8 حالات لكل 100,000 نسمة، مقارنةً بـ15 حالة لكل 100,000 نسمة في عام 2000. وتأتي هذه النتائج الإيجابية بعد جهود مستمرة، شملت إعطاء لقاح الدرن كجزء من برامج التطعيم الوطني، وتحسين نظام الترصد الوبائي.
كما أشارت الدكتورة نوال القبيسي، استشارية الأمراض الصدرية، إلى أن برامج مكافحة الدرن تركز أيضًا على التشخيص السريع وعلاج الحالات بشكل متزامن مع فحص المخالطين، ما يساهم في تقليل انتشار العدوى. وأضافت أن استخدام التقنيات الحديثة في المتابعة، مثل التوثيق الرقمي، يساعد في تسهيل وصول المرضى إلى الرعاية المطلوبة.
أهمية الكشف المبكر والعلاج
أوضحت الدكتورة حوراء البيات أن مرض الدرن يُعد من الأمراض البكتيرية التي تنتقل عن طريق الهواء، والتي يمكن أن تظهر على شكل سل كامن لا يسبب عدوى أو سل نشط ينتقل بسرعة. وأكدت أهمية الكشف المبكر، خاصةً أن المرض، وفق الإحصائيات العالمية، يصيب أكثر من 10 ملايين شخص سنويًا. وشددت على ضرورة الالتزام بالعلاج الذي يستمر من 6 إلى 12 شهرًا لضمان التعافي وتفادي المضاعفات.
وتبرز جهود وزارة الصحة السعودية في تقديم الأدوية مجانًا لجميع المصابين، إلى جانب الحملات التوعوية التي تُشدد على أهمية عزل المرضى والالتزام بإجراءات الوقاية مثل تهوية الأماكن وتعزيز النظافة الشخصية.
دور وزارة الصحة في مواجهة الدرن
أكد الدكتور علي الشهري أن وزارة الصحة السعودية تلعب دورًا حيويًا في مواجهة الدرن، من خلال توفير العلاج والمتابعة الدقيقة للحالات، إلى جانب تقنيات عزل المرضى لحماية المجتمع من العدوى. وأشار إلى أن جائحة كورونا شكلت تحديًا عالميًا، مما أثر على معدلات الإصابة بالدرن في بعض الدول، لكن المملكة حافظت على مستويات منخفضة نسبيًا نتيجةً لأنظمتها الصحية المتقدمة.
كما أضاف أن الاستراتيجية الوطنية تهدف إلى القضاء على الدرن تدريجيًا، وذلك عبر تحسين برامج الفحص المبكر، توفير اللقاحات، وضمان وصول الفرق الطبية إلى المناطق النائية. وشملت المبادرات إنشاء خط ساخن للتواصل مع المرضى، مما يسهم في الكشف المبكر وتقليل معدلات الوفيات.
تعمل المملكة بجدٍ لتحقيق أهداف رؤيتها المستقبلية في مجال الصحة العامة، حيث تسعى لتقليص أثر الأمراض المعدية كجزء من استراتيجية شاملة تعزز جودة الحياة لكافة أفراد المجتمع. ويظل الالتزام بالتوعية والكشف المبكر وتطوير الرعاية الصحية هو المفتاح الأهم للوصول إلى مجتمع خالٍ من الدرن.
ألعاب PS Plus: قائمة الألعاب المغادرة في أبريل القادم بشكل مؤسف
هدى المفتي: نجمة “سمباتيك” تخطف الأنظار في سباق رمضان 2025
الآن ~ موعد صلاة عيد الفطر في وهران 2025 حسب مركز الفلك الدولي
أتوبيس عكس الاتجاه يتسبب في وفاة مهندس بحادث مروع في القليوبية.
من الهاتف الأنحف إلى الكاميرا الذكية: أبرز الابتكارات في معرض برشلونة للأجهزة المحمولة
موعد إجازة عيد الفطر 2025 بعد التعديل الجديد: 7 أيام لهذه الفئات
تصعيد في تركيا: اعتقال 9 صحفيين أثناء تغطيتهم مظاهرات ضد توقيف إمام أوغلو
مفاجأة حمراء: تشكيل الأهلي المتوقع أمام صن داونز في نصف نهائي الأبطال