ارتفاع الذهب اليوم مع بداية تعاملات الأسبوع بشكل محدود

شهدت أسعار الذهب العالمية استقرارًا طفيفًا مع تذبذبها حول مستوى 3025 دولارًا للأونصة بارتفاع محدود بلغ نحو 4 دولارات، بينما اتخذت الأسعار في مصر منحى تصاعديًا، حيث زادت بنحو 10 جنيهات على مستوى جميع الأعيرة المتداولة محليًا. يأتي ذلك في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية وحالة الضبابية بشأن الاقتصاد العالمي، مما يعزز مكانة الملاذ الآمن للذهب كمؤشر رئيسي للثقة.

أسعار الذهب في مصر اليوم تسجل ارتفاعًا جديدًا

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المصرية اليوم ارتفاعًا ملحوظًا انعكس على مختلف الأعيرة المتداولة، حيث سجل عيار 24 حوالي 4903 جنيهات، فيما بلغ سعر عيار 21 الأكثر تداولًا نحو 4290 جنيهًا. أما عيار 18، فجاء بسعر يقترب من 3677 جنيهًا، وعيار 14 عند حوالي 2860 جنيهًا. وعلى صعيد الجنيه الذهب، فقد وصل سعره إلى مستوى 34320 جنيهًا، ليعزز مكانته كخيار استثماري محلي في ظل تقلبات السوق العالمية.

التقلبات الحالية دفعت كثيرًا من المتابعين والمهتمين بالذهب إلى التساؤل عن الأسباب وراء هذا التحرك الطفيف عالميًا والارتفاع الأكبر نسبيًا في السوق المحلي، خاصةً مع استمرار الطلب المتزايد على المعدن الأصفر في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة.

التذبذب في سعر الذهب العالمي الأسبوع الماضي

على الصعيد العالمي، عايشت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي موجة من التراجع النسبي، حيث انخفضت من أعلى مستوى تاريخي لها عند 3057 دولارًا للأونصة إلى ما يقرب من 3021 دولارًا بنهاية تداولات الأسبوع الماضي. ويُعزى هذا التراجع إلى عوامل مختلفة، أبرزها تعافي الدولار الأمريكي وعمليات جني الأرباح التي تبعت القفزة القياسية التي شهدها المعدن. ومع ذلك، يُتوقع أن يظل السعر فوق مستوى 3000 دولار في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية والمخاوف المحيطة بتباطؤ الاقتصاد الأمريكي.

من جانبه، أشار رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن السياسات التجارية الأخيرة، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية على الواردات، أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد وأدت إلى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم، ما أدى إلى تعديل توقعات الفيدرالي للنمو في الأعوام المقبلة. ومع هذه الخلفية، يبرز الذهب كخيار استثماري آمن للمستثمرين بحثًا عن ملاذ يحمي أموالهم من تقلبات السوق.

ماذا يعني استمرار تداول الذهب فوق 3000 دولار؟

استمرار تمسك الذهب بالمستوى النفسي والجوهري البالغ 3000 دولار للأونصة يعكس قوة الطلب المتزايدة عالميًا، إذ يُعتبر الذهب خيارًا استثماريًا يدعمه عدم اليقين الاقتصادي. وفي ظل استمرار التوترات الجيوسياسية والتخوفات بشأن الاقتصاد العالمي، بما في ذلك الولايات المتحدة، يتوقع خبراء أن يظل المعدن الأصفر لاعبًا رئيسيًا في ساحة الاقتصاد العالمي.

يأتي ذلك في وقت يهيمن فيه عدم الاستقرار على الاقتصاد الكلي، مما يعزز المساعي للتحوط من تقلبات العملات وزيادة نسب التضخم. وتشير عوامل السوق الحالية إلى إمكانية استمرار التذبذب، مع احتمالية تسجيل مكاسب إضافية خلال الفترة المقبلة.

للمستثمرين الذين يضعون الذهب ضمن خططهم، هذه المرحلة قد تكون فرصة حقيقية لدعم محافظهم الاستثمارية، خاصةً مع زيادة الطلب على المعدن النفيس في ظل الظروف العالمية الراهنة.