الجوف.. مقتل قيادي حوثي بكمين مسلح في الخلق والكشف عن هويته

في تطور جديد يشهده المشهد الميداني في الجوف بشمال شرق اليمن، كشفت مصادر قبلية عن مقتل قيادي بارز في مليشيا الحوثي، ويدعى أحمد جابر الرزامي، في كمين مسلح بمديرية الخلق. الحادث، الذي وقع أمس الأحد، يشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة، خاصة مع استمرار حالة الغضب الشعبي تجاه انتهاكات المليشيا. وتشير الأنباء إلى مقتل عدد من المرافقين في الحادثة، مما يزيد من الغموض حول الدوافع وهوية الفاعلين.

قيادي حوثي بارز يلقى مصرعه في كمين بمديرية الخلق

أفادت المصادر بأن القيادي الحوثي القتيل أحمد جابر الرزامي كان يشغل منصبًا قياديًا في أحد ألوية المليشيا، وقد قتل إلى جانب أحد مرافقه في الكمين الذي استهدفه في سوق الروض بمديرية الخلق، جنوب شرق مركز محافظة الجوف. وتشير التقارير الأولية إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل وإصابة أربعة أشخاص من عناصر الحوثي. يأتي هذا التصعيد في ظروف تشهدها الجوف من اضطرابات أمنية زادت من وتيرة الاحتقان في المنطقة.

هجوم أمس لم يكن الأول من نوعه في المنطقة، حيث شهدت الجوف في الفترة الأخيرة تكرار عمليات استهداف مماثلة، مما يعكس تراجع السيطرة الحوثية في مناطق متعددة وزيادة نشاط العناصر المسلحة المعارضة لتحركاتها.

الغموض يحيط بهوية المهاجمين ودوافع العملية

رغم حدة الحادث، لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من مليشيا الحوثي لتوضيح ملابسات الهجوم في سوق الروض. الغموض الذي يكتنف القضية يعزز التساؤلات حول الأطراف المسؤولة عن العملية ودوافعهم. هل الأمر يتعلق بخلافات داخلية بين قيادات المليشيا؟ أم أن مجموعات معارضة من الأهالي أو عناصر مسلحة أخرى تقف وراء الهجوم؟

وقد ربط مراقبون بين الحادثة والتصاعد الواضح لحالة السخط الشعبي في الجوف جراء الانتهاكات المستمرة من قبل المليشيا ضد السكان، حيث تتنوع هذه الانتهاكات بين فرض الجبايات وتجويع الأهالي وبين تصاعد حالات القمع.

السياق المحلي يزيد من تعقيد المشهد في الجوف

تأتي هذه الحادثة في وقت حساس تعاني فيه الجوف من اضطرابات إنسانية وأمنية متفاقمة. فسيطرة مليشيا الحوثي على المحافظة قوبلت بمقاومة شرسة من القبائل والسكان المحليين، الذين يشكون انتهاك حقوقهم والضغوط المستمرة التي تُمارس عليهم.

وفق تقارير صادرة عن منظمات حقوقية، يواجه السكان في الجوف تحديات غير مسبوقة، تشمل انعدام الغذاء وارتفاع معدلات الفقر إلى مستويات قياسية. هذا السياق الأمني والاجتماعي يجعل المنطقة أرضية خصبة لتزايد الهجمات والاستهدافات التي تنعكس سلبًا على استقرارها.

من المتوقع أن تستمر تبعات هذا الكمين في خلق تداعيات على الوضع الميداني بالمحافظة، في ظل استمرار الاحتقان المحلي ضد سياسات المليشيا وتصاعد الحراك المسلح المناهض لها.