مهلة أخيرة من اللجنة الأولمبية لحسم شكوى الأهلي خلال الفترة المقبلة

تتفاقم الأزمة الرياضية الكروية في مصر بعد رفض النادي الأهلي خوض مباراة القمة أمام الزمالك دون وجود حكام أجانب، مما أثار حالة من الجدل في الوسط الرياضي وبين الجماهير. هذا القرار يأتي في ظل الشكوى التي تقدم بها الأهلي إلى اللجنة الأولمبية المصرية، والتي تضمنت اتهامات لرابطة الأندية واتحاد الكرة بارتكاب مخالفات في تنظيم المباراة، مما قد يغير قواعد اللعبة في الأحداث القادمة.

تصاعد أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك

اندلعت شرارة الأزمة حين أكد النادي الأهلي رفضه خوض مباراة القمة ضمن الدوري المصري الممتاز إلا بحكام أجانب، وهو ما يعارض القرار المعلن سابقاً من رابطة الأندية المحترفة بتكليف طاقم تحكيم مصري لإدارة اللقاء. في المقابل، نفى اتحاد الكرة ورابطة الأندية صحة مطالبة النادي بأي طلب رسمي لاستقدام حكام أجانب.

وتزايدت التوترات مع تقديم الأهلي شكوى رسمية للجنة الأولمبية المصرية مطالبًا بحسم هذه القضية والتحقيق فيما وصفه بمخالفات قانونية، وهو ما دفع اللجنة الأولمبية إلى تحديد اليوم الإثنين كمهلة نهائية لاستلام الردود والمستندات من الأطراف المعنية. ومن المتوقع أن يتم إصدار القرار النهائي بهذا الشأن قبل نهاية مصر بوست الجاري.

الأهلي يتخذ خطوات تصعيدية جديدة

لم يتوقف الأهلي عند حد الشكوى الرسمية، بل قرر اتخاذ خطوات تصعيدية أخرى تعبيرًا عن اعتراضه على ما يراه تجاوزات في حقه. من هذه الخطوات، قراره بخوض مباراته أمام طلائع الجيش بفريق الناشئين مواليد 2005 كرد فعل مباشر على تعاطي الجهات الرياضية مع الأزمة.

هذا الموقف التصعيدي يُعَد رداً على قرار لجنة الحكام بمواصلة تعيين حكام محليين رغم مساعي الأهلي لاستجلاب حكام أجانب، إلى جانب تهديد النادي بعدم استكمال بطولة الدوري المصري الممتاز في حال عدم تحقيق مطالبه.

تداعيات القضية على مستقبل الدوري المصري

تزامناً مع هذه الأحداث، يعيش الدوري المصري الممتاز حالة من الترقب الحذر، خاصة بعد هزيمة الأهلي الأخيرة أمام فريق إنبي بهدف نظيف في الجولة الثانية من بطولة كأس عاصمة مصر، وهي نتيجة قد تضاعف من إحباط الجماهير.

إذا لم يتم الوصول إلى حلول مرضية لجميع الأطراف في الأيام القليلة المقبلة، فإن تداعيات الأزمة قد تمتد لتؤثر على استقرار المسابقة بأكملها، وسط توجه محتمل لتصعيد الموقف إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا).

وفي ظل هذا المشهد المعقد، تبقى الجماهير المصرية في انتظار قرار اللجنة الأولمبية الذي سيكون بمثابة الحد الفاصل في أزمة القمة، فهل نشهد تسوية قريبة أم تصعيداً جديداً؟