الأرجنتين تقترب من المونديال بنقطة ثمينة أمام البرازيل

يستعد المنتخب الأرجنتيني لمواجهة حاسمة ضد غريمه التقليدي المنتخب البرازيلي، في إطار الجولة الـ14 من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، وسط ترقب جماهيري كبير. المباراة، التي تُقام في بوينوس أيرس، قد تشهد تأكيد تأهل الأرجنتين رسميًا إلى المونديال، بالنظر إلى تصدره ترتيب التصفيات بـ28 نقطة. يكفي بطل مونديال 2022 التعادل فقط لضمان بطاقة التأهل، بينما يسعى المنتخب البرازيلي لتعزيز نتائجه الإيجابية واستمرارية صحوته الأخيرة.

الأرجنتين على أعتاب التأهل رسمياً إلى كأس العالم 2026

المنتخب الأرجنتيني يعيش فترة من التوهج تحت قيادة المدرب ليونيل سكالوني، حيث يتصدر المجموعة بفارق مريح عن مُطارديه. الفوز الصعب الذي تحقق ضد الأوروغواي بفضل هدف تياجو ألمادا، رغم غياب ليونيل ميسي، كان دليلاً جديدًا على قوة الفريق. ولم يكتف الأرجنتينيون بأداء قوي في التصفيات، بل حافظوا أيضًا على تفوقهم على البرازيل في معظم المواجهات الأخيرة، حيث فازوا بثلاث مباريات من أصل أربعة، بما في ذلك الفوز التاريخي في الذهاب على ملعب ماراكانا.

مع التركيز على تعزيز سلسلة اللاهزيمة ضد البرازيل، يتطلع المنتخب الأرجنتيني لاستكمال أداء التصفيات المثالي، حيث كان لاعبو الفريق يتميزون بثبات الأداء وترابط الخطوط، مما يجعلهم من أبرز المرشحين في المونديال المقبل.

البرازيل تسعى لاستعادة هيبتها رغم الغيابات

على الجهة الأخرى، يطمح المنتخب البرازيلي، بقيادة المدرب دوريفال جونيور، للعودة بقوة للمنافسة رغم البداية الباهتة للتصفيات التي شهدت ثلاث هزائم متتالية. ومع تحسن النتائج في الجولات الأخيرة، بما في ذلك الفوز القاتل على كولومبيا بفضل هدف فينيسيوس جونيور في الدقيقة الأخيرة، تمكن الفريق من استعادة بعض من بريقه.

ومع ذلك، تتعرض البرازيل لضربة قوية بسبب الغيابات المؤثرة، أبرزها الحارس الأساسي أليسون بيكر نتيجة إصابة في المباراة الماضية، ليحل محله ويفرتون حارس بالميراس المخضرم. بالإضافة إلى ذلك، يغيب كل من المدافع جابريال ولاعبي الوسط برونو جيمارايش وجيرسون، بجانب الإصابات الطويلة للنجم نيمار والقائد دانيلو.

مباراة نارية بين الأرجنتين والبرازيل تحمل آمالًا وتحديات

على الرغم من الغيابات المؤثرة للمنتخب البرازيلي، تظل المباراة أمام الأرجنتين فرصة لاستعراض قدراته، خاصة مع تألق لاعبيه مؤخرًا. في المقابل، يبدو المنتخب الأرجنتيني واثقًا من قدرته على تحقيق النتيجة المطلوبة وتعزيز سجله الإيجابي ضد خصمه التقليدي.

ومن المثير للاهتمام، أن الصراع بين الفريقين دائمًا ما يحمل طابعًا خاصًا، نظرًا للتاريخ الكبير بينهما. البطاقة التأهيلية في متناول يد الأرجنتين، لكن الشغف والإثارة التي ترافق الكلاسيكو اللاتيني تجعل كل الاحتمالات مفتوحة.