وزير المكتب السلطاني يستقبل سفيري سوريا وبنغلاديش لتعزيز التعاون المشترك

في إطار تعزيز العلاقات الثنائية وبحث سبل التعاون المشترك، استقبل معالي الفريق أول سلطان بن محمد النعماني، وزير المكتب السلطاني، كلاً من سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية وسفير الجمهورية العربية السورية لدى سلطنة عُمان. اللقاءات تطرقت إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك ومستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، مما يعكس عمق العلاقات الدبلوماسية ومساعي تطويرها.

علاقات سلطنة عمان وبنغلاديش: أفق جديد للتعاون

خلال استقباله سعادة خوندكار مصباح عظيم، سفير جمهورية بنغلاديش الشعبية المعين لدى سلطنة عمان، أكد معالي الفريق أول سلطان النعماني على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين. اللقاء شهد تبادل الأحاديث الودية وبحث مسيرة العلاقات التي تجمع سلطنة عمان وبنغلاديش، والتي تعتبر ركيزة أساسية لتطوير التعاون في مختلف المجالات. وأبدى معاليه ترحيبه بالسفير البنغلاديشي الجديد، متمنياً له النجاح في أداء مهامه بما يخدم المصالح المشتركة.

وتحظى العلاقات بين سلطنة عمان وبنغلاديش بأهمية متزايدة، حيث يقدر حجم الجالية البنغلاديشية في السلطنة بنحو 700 ألف فرد، يعملون في مختلف القطاعات الحيوية. ويمثل هذا التواجد قوة تعزز العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين البلدين.

بحث التعاون بين سلطنة عمان وسوريا لتعزيز القضايا المشتركة

في سياق آخر، استقبل معالي الفريق أول سلطان النعماني سعادة إدريس أحمد ميا، سفير الجمهورية العربية السورية المعتمد لدى سلطنة عمان. اللقاء جاء لبحث آفاق التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، في ظل العلاقات التاريخية التي لطالما جمعت سلطنة عمان وسوريا. وناقش الطرفان سبل تعزيز الشراكات القائمة، بجانب القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

كما تناول اللقاء مستجدات الأوضاع في المنطقة، مؤكدين على أهمية مواصلة التعاون البنّاء لمواجهة التحديات وتحقيق استقرار شامل يخدم مصالح شعوب المنطقة.

استقبال السفراء: ترسيخ للدبلوماسية العمانية

تعكس هذه اللقاءات الدبلوماسية، بقيادة معالي الفريق أول سلطان النعماني، سياسة عُمان الحكيمة في تعزيز الشراكات الدولية والإقليمية. وتبرز رؤية السلطنة القائمة على الحوار والتعاون كركيزة أساسية لتعزيز العلاقات الثنائية مع مختلف الدول.

تجدر الإشارة إلى أن سلطنة عمان تولي اهتماماً خاصاً بتوطيد العلاقات الدبلوماسية، حيث تسعى إلى بناء جسور من التعاون مع مختلف الدول، بما يعكس توجهاتها لتحقيق التنمية المستدامة واستقرار المنطقة.

هذه الخطوات الدبلوماسية تؤكد على مكانة سلطنة عمان كشريك إيجابي في المجتمع الدولي، من خلال التعامل بحكمة ورؤية مستقبلية مع التحديات الإقليمية والدولية.