أسعار الذهب في مصر اليوم: استقرار جديد وعيار 18 يصل إلى 3800 جنيه

تواصل أسعار الذهب في مصر تسجيل تحركات متباينة اليوم الإثنين 24 مارس 2025، حيث شهدت استقرارًا نسبيًا بعد ارتفاعات قياسية الأسبوع الماضي. وتأتي هذه التطورات في ظل هدوء الأسواق العالمية وانتظار المستثمرين لمزيد من الأحداث المؤثرة. سعر الذهب عالمياً لا يزال متماسكاً بعد تصحيحات طفيفة عقب وصوله لمستويات قياسية، بينما المعطيات المحلية تشير إلى توازن بين العرض والطلب.

أسعار الذهب في مصر تشهد ثباتاً نسبيًا

افتتح سعر الذهب عيار 21، وهو الأكثر تداولاً في السوق المحلي، عند 4285 جنيهاً للجرام، قبل أن يتراجع قليلاً إلى 4280 جنيهاً خلال التداولات الصباحية. أما عيار 18 فقد سجل سعر 3669 جنيهاً بدون مصنعية، في حين يصل سعره مع المصنعية إلى حدود 3800 جنيه للجرام، وهو ما يبرز استمرار ارتفاع الأسعار مقارنة بالفترة الماضية.

لم يكن سعر الجنيه الذهب بعيدًا عن هذه التحركات، حيث استقر عند 34240 جنيهاً بدون رسوم إضافية. يأتي هذا الثبات بعد تقلبات ملحوظة في الأسعار خلال الأسبوع الماضي، حيث تجاوز سعر الذهب مستوياته التاريخية ولكنه أغلق أسفل مستوى 4300 جنيه بسبب عمليات جني الأرباح.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب عالمياً ومحلياً

بالنسبة للأسواق العالمية، سجل سعر الذهب مستوى قياسياً الأسبوع الماضي عند 3057 دولاراً للأونصة قبل أن يتراجع قليلاً إلى 3000 دولار وسط عمليات بيع لجني الأرباح. ومع ذلك، لا يزال المعدن الأصفر يحافظ على تداوله أعلى هذا المستوى النفسي، ما يعزز فرص إعادة اختبار المستويات القياسية قريباً في حال ظهور محفزات اقتصادية جديدة.

وعلى الصعيد المحلي، يرتفع المعروض في الأسواق مع إقبال المواطنين على بيع ما يملكونه من ذهب للاستفادة من الأسعار المرتفعة. هذا التوازن بين العرض والطلب يساهم في استقرار نسبي في السوق، خاصة مع انخفاض الطلب على الشراء نتيجة الارتفاعات الكبيرة في أسعار المعدن النفيس.

توقعات حركة الذهب خلال الأيام المقبلة

تشير التوقعات إلى أن أسعار الذهب، سواء على المستوى المحلي أو العالمي، قد تشهد مزيدًا من التذبذبات خلال الأيام القادمة. العوامل الأساسية التي ستؤثر على الأسعار تتضمن التطورات الاقتصادية المهمة مثل قرارات البنوك المركزية وأسعار الفائدة العالمية، إلى جانب حركة الدولار الأمريكي، الذي يرتبط عكسياً مع الذهب.

على الصعيد المحلي، يُتوقع أن تبقى الأسعار عند مستويات مرتفعة ما دامت المعطيات العالمية والمحلية مساندة. وقد يشهد السوق موجات ارتفاع أخرى إذا استمرت الضغوط التضخمية أو ظهرت توترات اقتصادية أو جيوسياسية مؤثرة. يجدر بالمواطنين متابعة الأسواق بحذر في ظل التغيرات السريعة والمفاجئة التي قد تحدث.