حلويات العيد: هل تسبب زيادة في أعراض ارتجاع المريء؟

يستقبل المسلمون عيد الفطر بتقليد يزخر بالأطعمة الشهية، ومن أبرزها حلويات العيد التي تتنوع بين الكعك والبسكويت والبيتي فور، لكن يتساءل مرضى ارتجاع المريء عن تأثير تلك الحلويات على صحتهم، في ظل احتوائها على كميات كبيرة من الدهون والسكر. التحدي هنا هو كيفية التمتع بتناولها دون التسبب في مضاعفات صحية، خاصة لمن يعانون من ارتجاع المريء المزمن.

كيف تؤثر حلويات العيد على مرضى ارتجاع المريء؟

وفقًا للدكتور كريم جمال، أخصائي التغذية العلاجية، فإن حلويات العيد يمكن أن تفاقم أعراض ارتجاع المريء نتيجة محتواها العالي من الدهون المشبعة والسكريات. هذه الدهون تعمل على إبطاء عملية الهضم، مما يؤدي إلى بقاء الطعام في المعدة لفترة أطول، وبالتالي يزيد من احتمالية ارتجاع الحمض إلى المريء. بالإضافة إلى ذلك، تسهم الدهون في تحفيز زيادة إفراز الأحماض داخل المعدة، ما يجعل الأعراض أكثر إزعاجًا للمرضى.

إلى جانب ذلك، أشار الدكتور جمال إلى أن هناك عادات غير صحية شائعة، مثل تناول كميات كبيرة من الحلويات دفعة واحدة، أو القيام بتناولها قبل النوم مباشرة، تزيد من احتمالات الحموضة وحدوث أعراض الارتجاع.

نصائح فعالة لتقليل تأثير حلويات العيد على ارتجاع المريء

لتقليل تأثير الحلويات خلال عيد الفطر على مرضى ارتجاع المريء، يقدم الأطباء مجموعة من النصائح، منها:

  • تناول كميات صغيرة من الحلويات على مدار اليوم بدلاً من تناولها دفعة واحدة.
  • اختيار الحلويات المعدّة بزيوت نباتية صحية عوضًا عن السمن الصناعي أو الزبدة.
  • تجنب تناول الحلويات قبل النوم مباشرة لتجنب حدوث الارتجاع أثناء الليل.
  • شرب الماء الفاتر عوضًا عن المشروبات الغازية أو القهوة التي تزيد من حدة الحموضة.

بدائل صحية لحلويات العيد لمرضى ارتجاع المريء

للحفاظ على التوازن بين الاستمتاع بحلويات العيد والحفاظ على الصحة، يمكن التفكير في بدائل صحية تساعد على تقليل خطر الإصابة بأعراض ارتجاع المريء:

  1. تحضير الحلويات في المنزل باستخدام الحد الأدنى من السكر والدهون المشبعة.
  2. تناول الأطعمة الغنية بالألياف بجانب الحلويات لتسهيل عملية الهضم.
  3. استخدام المحليات الطبيعية، مثل العسل، بدل السكر الأبيض في تجهيز الحلويات المنزلية.

عيد الفطر فرصة لتقاسم الفرح مع الأحبة، ولكنها أيضًا فرصة للاهتمام بالصحة. اتباع النصائح السابقة قد يساعد مرضى ارتجاع المريء على الاحتفال بهذه المناسبة السعيدة دون أي معاناة أو مضاعفات صحية.