عادات خاطئة شائعة عند تناول الكشري في العيد وكيفية تجنبها

في أيام العيد، يُعتبر تناول الكشري من التقاليد المحببة لدى الكثيرين بسبب طعمه الشهي وملمحه الغذائي المتكامل، إذ يجمع بين البروتينات والكربوهيدرات والألياف. ومع ذلك، هناك ممارسات غذائية خاطئة يطبّقها البعض أثناء تناوله، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية تفوق الفوائد المرجوّة. في هذا التقرير، نلقي الضوء على أبرز هذه العادات وسبل تفاديها لتجنّب أي مضاعفات صحية.

تناول الكشري بكميات مفرطة ومخاطره على مرضى السكري

رغم أن الكشري يُعتبر وجبة مغذية، إلا أن مكوناته مثل الأرز، المكرونة، العدس، والصلصة مجتمعة تجعله غنياً بالسعرات الحرارية والكربوهيدرات. هذا يضع مرضى السكري في دائرة الخطر إذا أفرطوا في تناوله، ما قد يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل ملحوظ. ينصح الأطباء بتناول الكشري بحصص صغيرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وضرورة موازنة الوجبة بعناصر أخرى غنية بالبروتين لتحسين استجابة الجسم للسكر.

الأضرار الصحية لإضافة البصل المقلي والزيوت المهدرجة

البصل المقلي يُعد أحد أشهر الإضافات التي تمنح الكشري طعمه المميز، لكن الإفراط في إضافته يحمل مخاطر صحية متعددة. إذ يحتوي البصل المقلي على كميات كبيرة من الزيوت المهدرجة، ما يرفع مستويات الكوليسترول الضار في الدم ويزيد احتمالية الإصابة باضطرابات الجهاز الهضمي، مثل الانتفاخ أو الحموضة. لتقليل المخاطر، يُفضل استخدام كميات معتدلة من البصل المقلي أو تقليله قدر الإمكان والاستعاضة عنه بخيارات صحية مثل البصل المشوي.

الآثار الضارة للإكثار من الشطة وتناول الكشري ليلاً

يعشق الكثيرون إضافة الشطة إلى الكشري، لكن هذه العادة قد تتسبب في تهيج المعدة واحتمال الإصابة بالتهاب القولون. كما تؤدي الشطة الزائدة إلى زيادة حموضة المعدة، ما قد يسبب حرقة أو إزعاجات هضمية لدى البعض. من جانب آخر، تناول الكشري في أوقات متأخرة من الليل يزيد من صعوبة الهضم واضطراب النوم، بالإضافة إلى تراكم الدهون نتيجة عدم حرق السعرات الحرارية المكتسبة.

للحفاظ على صحة الجهاز الهضمي والاستمتاع بالكشري دون أضرار، يُنصح بالاعتدال في تناوله واتباع عادات غذائية أكثر صحة. اختيار الأوقات المناسبة وتجنب الإضافات الضارة يضمن تجربة متوازنة ولذيذة. شاركونا أرائكم حول ممارساتكم في تناوله وما هي البدائل التي تحبّذونها لتحسين فوائده الصحية.