بيدري يرفض السعي وراء الكرة الذهبية لهذا السبب المفاجئ

نجم برشلونة بيدري غونزاليس يثير الجدل برفضه الفوز بالكرة الذهبية، مفضلًا تحقيق إنجازات جماعية كحصد الثلاثية مع فريقه هذا الموسم. اللاعب الإسباني الشاب، المولود في جزر الكناريا، أثار اهتمام عشاق كرة القدم بتصريحاته خلال إطلاق كتابه الجديد الذي يركز على تعزيز العادات الغذائية للأطفال، مؤكدًا أن حصد الألقاب الجماعية أهم من أي تتويج فردي، في مشهد يعكس شغفه الكبير باللعبة وروحه الجماعية.

بيدري وأولوية الألقاب على الكرة الذهبية

صرّح بيدري في لقاء صحفي أنه لا يطمح إلى نيل جائزة الكرة الذهبية بقدر ما يطمح إلى تحقيق إنجازات جماعية مع برشلونة، وقال: “أفضل الفوز بالثلاثية مع برشلونة هذا الموسم على إحراز الكرة الذهبية”. واستطرد موضحًا أن أهميته كلاعب تكمن في مساهمته بفوز فريقه بالألقاب، مؤكدًا أن التكريم الفردي سيكون أفضل حين يصاحبه إنجازات الفريق.

النجم البالغ من العمر 22 عامًا كشف أيضًا عن أمنيته برؤية برشلونة في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد غريمه التقليدي ريال مدريد. وقال: “مثل هذا اللقاء يمثل إثارة خاصة، ولا يوجد ما نخشاه من ريال مدريد، ستكون تجربة رائعة”.

ثلاثية برشلونة حلم بيدري الكبير

بيدري عبّر عن أمله في أن ينجح مع فريقه هذا الموسم في تحقيق الثلاثية: الدوري الإسباني، دوري أبطال أوروبا، وكأس ملك إسبانيا. وأشار إلى أن المهمة ليست سهلة، معلقًا: “البطولات الثلاث معًا تُلزمنا تقديم أداء مثالي، فحتى خسارتنا ثلاث مباريات قد تكلفنا كل شيء”. وأضاف أن هذه النوعية من المباريات ضاغطة لكنها تحفزه أكثر ليبذل قصارى جهده.

برشلونة أظهر بالفعل تنافسية عالية، حيث يتصدر الدوري الإسباني برصيد 60 نقطة، متفوقًا بفارق الأهداف على ريال مدريد. كما وصل الفريق إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لمواجهة بوروسيا دورتموند، ونصف نهائي كأس ملك إسبانيا ليواجه أتلتيكو مدريد.

بيدري وعزيمة الشباب في برشلونة

تحول بيدري إلى قطعة أساسية في تشكيلة برشلونة منذ انضمامه للفريق عام 2019 قادمًا من لاس بالماس مقابل 23 مليون يورو. وترك اللاعب بصمة مذهلة في 185 مباراة، حيث ساهم في 45 هدفًا بين تسجيل وصناعة. القيمة السوقية لبيدري ارتفعت إلى 120 مليون يورو، مما يجعله ثاني أكثر لاعبي الوسط قيمة في العالم بعد فيديريكو فالفيردي من ريال مدريد.

وفيما يسعى برشلونة لاستعادة أمجاد موسم 2014-2015 حينما حقق الثلاثية مع المدرب لويس إنريكي، يظل بيدري رمزًا للتطلعات الكبيرة التي تراهن عليها جماهير الفريق. اللاعب الشاب أثبت أنه ليس مجرد موهبة صاعدة، بل يحمل روحًا جماعية تلعب دورًا كبيرًا في إعادة برشلونة إلى القمة مجددًا.