أسعار النفط ترتفع اليوم بنسبة 1% مع وصول خام برنت لـ72.86 دولار

شهدت أسعار النفط ارتفاعاً بنسبة 1% يوم الاثنين، مدفوعة بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط والغاز من فنزويلا، إلى جانب العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف الصادرات الإيرانية. ويأتي هذا في وقت حساس تشهده أسواق النفط العالمية، حيث تتداخل تداعيات السياسية مع تغييرات إنتاج النفط، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الأسعار.

ارتفاع أسعار النفط وسط العقوبات الأمريكية الجديدة

في تعاملات يوم الاثنين، سجلت العقود الآجلة للنفط مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 1% ليصل إلى 72.86 دولار للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1.05% ليبلغ 69 دولاراً، وفقاً لبيانات التداول المسجلة بحلول الساعة 11:11 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وترتبط هذه الزيادة بشكل أساسي بسياسة الولايات المتحدة التي أصدرت مؤخراً عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية. ووصفت وزارة الخارجية الإجراءات بأنها الأولى من نوعها ضد “مصفاة صينية”، مما أضاف توجهاً أكثر حدة تجاه تقليص إمدادات النفط الإيرانية على الصعيد العالمي.

تأثير العقوبات على فنزويلا وسوق النفط

ترافق هذا الإعلان مع فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدول المستوردة للنفط الفنزويلي، مما أثر بشكل كبير على ديناميكيات السوق. قال دينيس كيسلر، نائب الرئيس الأول للتداول في بنك “أو كيه فاينانشال”: “فقدان براميل النفط الفنزويلي يمثل صدمة على مستوى الإمدادات العالمية”، مشيراً إلى أن التركيز يزداد على توقعات فرض قيود إضافية على صادرات النفط من إيران.

ومع ذلك، حدّت عدة عوامل من مكاسب أسعار النفط، منها المحادثات المستمرة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي قد تزيد من تدفق الإمدادات الروسية في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى احتمالية مُضي تحالف “أوبك+” في تنفيذ خطط زيادة الإنتاج المقررة في مايو المقبل.

التطورات السياسية وتأثيرها على أسواق النفط والأسهم

في تطور متصل، شهدت أسواق الأسهم الأمريكية مكاسب يوم الاثنين، مدفوعة برسائل إيجابية تشير إلى تبني الإدارة الأمريكية السابقة موقفاً أكثر حذراً في التعامل مع الرسوم الجمركية الخاصة بالشركاء التجاريين. من جهة أخرى، جاءت هذه الأخبار لتعزز المكاسب التي سجلتها أسعار النفط للأسبوع الثاني على التوالي، في حين أظهرت التحركات الأخيرة للاعبين في القطاع تنافساً شديداً على إدارة إمدادات الطاقة العالمية.

ومع استمرار التقلبات السياسية والاقتصادية، يبدو أن مسار سوق النفط يعتمد بشكل كبير على توازن القوى بين العقوبات والعرض في الأسواق، وهو ما سيترك تأثيراً مباشراً على الاقتصاد العالمي في الفترة المقبلة.