حقيقة العثور على الطبيب القبطي جورج سمير المختفي وأسرار جديدة يكشفها شقيقه

اختفاء الدكتور جورج سمير، طبيب الأسنان بوحدة القوصية الصحية بمحافظة أسيوط، أثار حالة من الجدل والقلق خلال الأسابيع الماضية، وسط تداول واسع لشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي حول مصيره. هذه الشائعات وصلت إلى حد التلميح بارتباط الجهات الأمنية باختفائه، لكن شقيقه، بيتر سمير، خرج عن صمته أخيرًا لينفي هذه الادعاءات ويعرض الحقيقة من وجهة نظر عائلته في محاولة لإسكات الأصوات المغرضة.

شقيق جورج سمير يوضح الحقائق وسط انتشار الشائعات

في تدوينة مؤثرة نشرها عبر حسابه الشخصي، كشف بيتر سمير عن تفاصيل جديدة تتعلق بالشائعات المحيطة بقضية اختفاء شقيقه. وأوضح أن مصدر هذه الإشاعات كان ناشطًا على مواقع التواصل الاجتماعي بثّ مقطع فيديو يزعم وجود معلومات حصرية حول القضية، لكن هذا الفيديو افتقر إلى أي دلائل موثوقة أو مصادر واقعية.

وأشار بيتر إلى أن الناشط استغل تصريحات سابقة أدلى بها في مداخلة هاتفية مع قناة “الطريق” لإثارة الجدل وبناء قصة مختلقة أثرت على الرأي العام. وأكد أن هذا النهج الإعلامي غير المهني يهدف فقط لجذب المشاهدين وزيادة التفاعل، دون أدنى اعتبار لمشاعر العائلة أو تأثير الأخبار الكاذبة على مصير القضية.

دور الشائعات الإلكترونية في إفساد الحقائق

الأزمة التي واجهتها عائلة جورج سمير لم تتوقف عند الشائعات وحسب؛ فقد ازدادت حدتها نتيجة تسابق بعض صفحات التواصل الاجتماعي على نشر هذه الادعاءات دون تحقق أو تدقيق. وأضاف بيتر أن بعض هذه الصفحات تُعزز الشائعات بهدف توجيه الرأي العام لمواقف مبنية على قصص وهمية حول حوادث تغيير ديانة أو حالات اختفاء قسري، وهو ما يسهم في تشويه الحقائق وزرع البلبلة.

وبيّن بيتر أن هذه التجاوزات تقضي على أي وسيلة للبحث الحقيقي عن الحقيقة، مشيرًا إلى أن البعض بات يصدق أي معلومة تُنشر دون التحقق من مصادرها، مما يزيد من خطر انتشار الأخبار المضللة.

نقد وسائل الإعلام والدعوة لتحري الدقة

انتقد بيتر سمير قناة “الطريق” بعد نشرها للخبر المغلوط نقلاً عن إحدى الصفحات. وعلى الرغم من تقديمه صوتيات تؤكد نفيه لما ورد في التقرير، إلا أن القناة رفضت حذف المنشور، مبررة موقفها بأنها مجرد وسيط لنقل الأخبار. هذا الموقف، بحسب بيتر، أضر بمصداقية القناة وأثار استياء العائلة، التي وجدت نفسها في مواجهة إعلام يتجاهل المعايير المهنية لصالح التفاعل والمتابعة.

واختتم بيتر حديثه بدعوة الجميع إلى توخي الحذر عند تداول الأخبار، خاصة تلك التي تمس حياة أشخاص حقيقيين. وأكد أن أسرته على تواصل مع الجهات المعنية، وأن أي مستجدات حول القضية ستُنشر فقط عبر مصادر رسمية وموثوقة.

القضية تُعتبر درسًا واضحًا حول خطورة الانسياق وراء الإشاعات، حيث يأمل بيتر وكل محبي جورج أن يظهر قريبًا لينهي هذه الدوامة المؤرقة.