السلطات اليمنية تضبط 800 مروحة طيران مسيّر خلال تهريبها من سلطنة عمان

في خطوة تعكس التزام السلطات اليمنية بمكافحة التهريب وحماية الأمن الوطني والإقليمي، أعلنت الجهات المسؤولة في محافظة المهرة عن ضبط شحنة كبيرة من مراوح الطائرات المسيّرة الصينية الصنع خلال محاولة تهريبها من سلطنة عمان. العملية تأتي ضمن سلسلة جهود لتعزيز الأمن وحماية البلاد من المواد ذات الطابع العسكري التي تهدد الاستقرار.

ضبط 800 مروحة طيران مسيّر في المهرة

تمكّنت الجهات الأمنية بالتعاون مع موظفي الجمارك في منفذ صرفيت بمحافظة المهرة من ضبط 800 مروحة طيران مسيّر تم تصنيعها باستخدام ألياف زجاجية وكربونية مع قدرة 1050 وات. الشحنة كانت مخفية داخل سيارة “توسان”، وتم توزيعها بشكل دقيق في المقصورة الأمامية والخلفية للسيارة.

وأكد مدير جمرك صرفيت، أحمد باكريت، أن هذه العملية تعكس التزام السلطات اليمنية بتطبيق القوانين النافذة والمتعلقة بمكافحة التهريب، وتأتي كترجمة لجهود الحكومة واللجنة العليا لمكافحة التهريب. وأضاف باكريت أن الدعم المقدم من قيادات وزارة المالية ومصلحة الجمارك أسهم في تحقيق نجاحات مستمرة في التصدي لمحاولات تهريب مشابهة.

جهود مكثفة لمكافحة التهريب في المنافذ الحدودية

تشهد محافظة المهرة تصاعدًا في محاولات التهريب، وبدورها تقوم السلطات بتعزيز دورها في مكافحة هذه العمليات، وخاصة المتعلقة بالمعدات العسكرية أو مزدوجة الاستخدام. في منتصف مارس الحالي، تمكنت مصلحة الجمارك في منفذ شحن بالمهرة من ضبط خمسة أجهزة تحكم طيران مسيّر من نوع (ppm)، تستخدم في ترميز الإشارات القادمة من أجهزة التحكم عن بعد.

هذه الجهود ليست جديدة، فقد تمكنت سلطات المهرة في مناسبات سابقة من إحباط عدة محاولات لتهريب تقنيات عسكرية ومعدات مختلفة، يُعتقد أنها كانت متجهة إلى مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.

• ضبط سابق لعدد من الأجهزة والمعدات العسكرية.
• استمرار العمل على تطوير موارد وأداء موظفي الجمارك.
• التعاون مع الأجهزة الأمنية لتحسين الكفاءة.

تهريب الطائرات المسيّرة وتأثيره على الأمن الإقليمي

بالرغم من الجهود المبذولة، ما تزال عمليات تهريب المعدات ذات الاستخدام العسكري تُشكل تحديًا كبيرًا أمام السلطات اليمنية. تهريب الطائرات المسيّرة ومعداتها، على وجه الخصوص، يُعتبر ضمن أخطر التهديدات الأمنية، نظرًا لتوسع استخدامها في النزاعات المسلحة الإقليمية وتأثيرها المباشر على استقرار المنطقة.

يشدد المختصون على أهمية استمرار التنسيق بين الجهات المحلية والدولية لمواجهة مثل هذه الأنشطة؛ إذ تشير التقارير إلى أن هناك حاجة مستمرة لتطوير أساليب الرقابة والمخاطرة في المنافذ البرية والبحرية، خاصةً أن استخدام الطائرات المسيّرة يتزايد في سياقات النزاع العسكري.

المهرة مثال حيّ على التزام السلطات بالتصدي لأي محاولات تهريب قد تُستخدم لأغراض تهدد أمن واستقرار اليمن والمنطقة بشكل عام. التحركات الحالية تُبرز عزم الحكومة اليمنية على حماية أمنها الوطني والإقليمي رغم التحديات الكبيرة التي تواجهها.