أفسد كل شيء في يوفنتوس.. القصة الكاملة وراء الانهيار الشامل

شهد نادي يوفنتوس الإيطالي أيامًا عصيبة في موسمه الجاري، بعد قرار إقالة مدربه الشاب تياغو موتا، الذي فشل في تحقيق أي نجاح ملموس مع الفريق خلال فترة قيادته. فقد خرج الفريق من البطولات كافة، مع تراجع واضح في نتائجه وأدائه، ما وضعه في موقفٍ محرج، مُهدداً بعدم التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وهو أمر لم يشهده “السيدة العجوز” منذ سنوات طويلة.

إقالة تياغو موتا.. قرار استثنائي في يوفنتوس

يُعد قرار يوفنتوس بإقالة تياغو موتا من قيادة الفريق أمرًا غير مألوفٍ بالنسبة للنادي العريق، الذي قلّما يلجأ لمثل هذه التحركات في منتصف الموسم. ورغم أن أندريا أنييلي خلال فترة ترؤسه للنادي لمدة 13 عامًا تجنّب مثل هذه القرارات، اضطر النادي إلى اتخاذ هذا الإجراء نتيجة التدهور الواضح في الأداء.
تفاقمت الأمور بعد خروج يوفنتوس من دوري أبطال أوروبا على يد فريق آيندهوفن، وتبعه إخفاق آخر في كأس إيطاليا أمام إمبولي. فيما شكّلت الهزيمتان الكارثيتان أمام أتالانتا (4-0) وفيورنتينا (3-0) النقطة التي دفعت الإدارة إلى اتخاذ القرار لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الموسم الكارثي.
لاعبو الفريق لم يسلموا أيضًا من الانتقادات، وسط شكوك كبيرة بشأن قدرتهم على التعافي وضمان التأهل إلى دوري الأبطال، خاصة وأن الفريق يحتل المركز الخامس، وهو مركز لا يليق بتاريخ البيانكونيري.

تياغو موتا يسجل واحدة من أسوأ نسب الفوز في تاريخ يوفنتوس

مع سجل فوز متدنٍ بلغ 43% فقط في 42 مباراة كان قد خاضها مع الفريق، دخل تياغو موتا قائمة أقل المدربين نجاحًا في تاريخ يوفنتوس الحديث، الذي يمتد لأكثر من 90 عامًا. لم يسبقه في ضعف النتائج سوى لويجي ديل نيري وساندرو بوبو، ما أجّج الغضب الجماهيري ضد المدرب الشاب.
الوضع لم يتوقف عند النتائج فقط، بل امتد إلى علاقته باللاعبين. الثقة المفقودة داخل غرفة الملابس ظهرت جليًا مع رحيل عدد من نجوم الفريق، أبرزهم القائد دانيلو في يناير، بالإضافة إلى النجم فيديريكو كييزا الذي انضم إلى ليفربول. تلك القرارات أثارت جدلاً واسعًا، وزادت من الضغوط على المدرب الشاب.

المصروفات الضخمة بلا عوائد تذكر

إدارة يوفنتوس لم تبخل على موتا، إذ أنفقت أكثر من 207 ملايين دولار لتعزيز صفوف الفريق، ما جعل النادي في صدارة الأندية الإيطالية من حيث الإنفاق هذا الموسم. ورغم ذلك، لم تُثمر هذه المصروفات عن أي نتائج ملموسة، مع فشل الصفقات الجديدة مثل تيون كوبمينيرز ودوغلاس لويز في تقديم الإضافة المطلوبة تحت قيادة موتا.
الإصابات بدورها كانت عاملًا مؤثرًا، خاصة مع غياب أفضل مدافعي الفريق بريمر في فترات حاسمة، إلا أن المشكلة كانت أعمق بكثير من المجرد الإصابات، وتتعلق برؤية المدرب وعدم انسجام الفريق تحت قيادته.
على الرغم من الأزمات، يأمل مشجعو يوفنتوس أن تكون الإقالة بداية فصل جديد يعيد النادي إلى الطريق الصحيح، خاصة مع اقتراب نهاية الموسم وضرورة استعادة شخصية الفريق التي فقدها خلال هذه الفترة العصيبة.