4 تحديات تواجه مدرب المنتخب السعودي رينارد في مواجهة اليابان المقبلة

يستعد المنتخب السعودي بقيادة مدربه الفرنسي هيرفي رينارد لخوض مواجهة مفصلية ضد المنتخب الياباني في الجولة الثامنة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026. المباراة التي تقام ظهر الثلاثاء على ملعب “سايتاما 2002” تمثل منعطفًا حاسمًا للأخضر الذي يحتل المركز الثالث في مجموعته برصيد 9 نقاط، بفارق نقطة واحدة عن أستراليا، بينما حسم اليابان الصدارة مبكرًا برصيد 19 نقطة.

رينارد يسعى لتاريخ جديد في مباراة السعودية واليابان

هيرفي رينارد يدخل المواجهة بأسلوب تكتيكي مميز، يستهدف به تحقيق نقاط المباراة كاملة وإنهاء عقدة تاريخية مع ملعب “سايتاما 2002″، حيث لم يتمكن المنتخب السعودي من الفوز هناك في أي من التصفيات السابقة. رينارد، الذي خاض مواجهة اليابان مرتين خلال فترتيه السابقتين، يتطلع لحسم لقاء الغد لكسر النتيجة المتساوية مع نظيره هاجيمي مورياسو مدرب اليابان، الذي غلب الأخضر في مناسبتين.

في الفترة الأولى من تدريبه للمنتخب، استطاع رينارد هزيمة اليابان في مواجهة واحدة من أصل اثنتين ضمن تصفيات مونديال قطر 2022. بهذا، فإن مدرب الأخضر يحمل دافعًا قويًا لتجاوز العثرة الأخيرة التي لحقت به على يد اليابان والتقدّم خطوة مهمة نحو التأهل.

المنتخب السعودي وتحدي ملعب “سايتاما 2002”

يمثّل ملعب “سايتاما 2002” علامة فارقة في تاريخ المواجهات السعودية اليابانية، فلم يتمكّن الأخضر من تسجيل أي انتصار عليه ضمن التصفيات المونديالية. سجل المنتخب السعودي خسارتين، الأولى بهدفين مقابل هدف في تصفيات مونديال 2018، والثانية بهدفين نظيفين خلال تصفيات 2022، وهي المواجهة التي كان رينارد شاهدًا عليها كمدرب.

هذه الإحصائيات تضع رينارد أمام أحد أهم اختباراته المهنية، حيث يأمل في تغيير معادلة ملعب سايتاما والوصول إلى نصف الأرض الآخر بإنجاز تاريخي يُعزز آمال السعودية في التأهل المباشر لكأس العالم.

خطوة قريبة نحو كأس العالم 2026

تحقيق الفوز في هذه المباراة يعني رفع رصيد الأخضر إلى النقطة 12، مما يعزز فرصة الفريق في الصراع على بطاقة التأهل الثانية للمجموعة. كما يمنح الفريق أفضلية حال تعثر أستراليا أمام الصين. الأخضر يطمح للظهور السابع في تاريخه بكأس العالم، بعد مشاركاته المميزة في أعوام 1994، 1998، 2002، 2006، 2018، وأخيرًا 2022.

هيرفي رينارد، الذي خاض ثلاث مواجهات منذ عودته لقيادة الأخضر، يعوّل على استمرار الزخم الإيجابي بعدما حقق فريقه الفوز في المباراة الأخيرة أمام الصين. فوز آخر على اليابان سيكون دفعة معنوية كبيرة لاستعادة صورة الأخضر التنافسية وتأكيد أحقية الفريق في المضي قدمًا.

ختامًا، تبدو المباراة ضد كتيبة اليابان أكثر من مجرد مواجهة رياضية؛ فهي فرصة لرينارد لصنع تاريخ جديد مع المنتخب السعودي وقيادته مجددًا على خريطة الكبار في كأس العالم المقبل.