الفوز على الكاميرون مهمة صعبة تحتاج إلى جهد وتخطيط كبير

يشهد منتخب ليبيا مواجهة حاسمة أمام الكاميرون غدًا في ختام الجولة السادسة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، في مباراة سيستضيفها ملعب أحمدو أهيدجو بياوندي. يدخل المنتخب الليبي اللقاء وسط تحديات على الصعيد الفني والبدني، ويسعى لتحقيق المفاجأة رغم صعوبة المهمة. المنتخب يحتل المركز الثالث في المجموعة الرابعة برصيد 8 نقاط، بفارق نقطتين عن المتصدر الرأس الأخضر، مما يجعل حظوظه في التأهل معقدة.

محمد الككلي: تحديات كبيرة تواجه منتخب ليبيا أمام الكاميرون

تحدث محمد الككلي، نجم المنتخب الليبي السابق، عن صعوبة مباراة الغد ضد الكاميرون، مشيرًا إلى أن الخصم يحتوي بين صفوفه نخبة من اللاعبين المميزين على الساحة الأفريقية. وقال الككلي في تصريح خاص: “اللعب في ملعب أحمدو أهيدجو تحدٍّ بحد ذاته، ويجب على اللاعبين التحلي بأقصى درجات التركيز للحد من قبول الأهداف المبكرة”.

وأضاف الككلي أن منتخب ليبيا يفتقد العديد من العناصر الأساسية بسبب الغيابات والإصابات، مما قد يؤثر على توازن اللعب داخل الميدان. وحول موقف الفريق الحالي، أوضح: “المجموعة صعبة والتنافس قوي، لكن الأمل قائم لتحقيق نتيجة إيجابية رغم كل التحديات”.

تتصدر الرأس الأخضر جدول الترتيب بـ10 نقاط، تليها الكاميرون بـ9 نقاط، ثم ليبيا بـ8، وهو ما يظهر شدة المنافسة في المجموعة الرابعة، بينما يتذيل إسواتيني الترتيب بنقطتين.

انتقادات لاختيار الجهاز الفني الجديد لمنتخب ليبيا

انتقد الككلي قرار اتحاد الكرة الليبي بالتعاقد مع السنغالي أليو سيسيه لتدريب المنتخب في هذه المرحلة الحرجة، وصرح قائلاً: “اختيار مدرب أجنبي عديم الخبرة بالكرة الليبية يضعف فرص الانسجام الفني مع المجموعة الحالية. المدرب الوطني كان الخيار الأفضل في هذه المرحلة لتفادي تلك المشكلات”.

على الرغم من وضعية المنتخب التي تتيح له حسابيًا فرصة التأهل، أكد الككلي أن الأمر سيحتاج إلى مجهود مضاعف وفهم أعمق لقدرات الفريق، خاصة وأن مباراتي الجولة الحاسمة قد تحدد مصير المجموعة.

محمد الككلي: مسيرة مميزة في الملاعب الليبية

محمد الككلي، النجم السابق والبالغ من العمر 41 عامًا، يعتبر من أبرز لاعبي خط الوسط في الكرة الليبية. قاد فريق النصر إلى العديد من النجاحات المحلية، من بينها التتويج بكأس ليبيا في عامي 2003 و2010، والمشاركة في البطولات الأفريقية مع النادي. دوليًا، مثل الككلي منتخب ليبيا منذ عام 2003 وترك بصمة واضحة.

لم تقتصر نجاحاته على الملاعب كلاعب، بل برز كمدرب أيضًا، بقيادته فريق النصر إلى ربع نهائي كأس الكونفيدرالية عام 2020، قبل الخسارة أمام حسنية أكادير المغربي. في العام نفسه، توج مع النصر بلقب السوبر الليبي، في إنجاز تاريخي آخر يضاف إلى مسيرته.

مع اقتراب المباراة المصيرية بين ليبيا والكاميرون، تتجه الأنظار إلى أداء المنتخب في ياوندي. هل ينجح الككلي في رؤيته المتفائلة بأن الليبيين قادرون على صنع المفاجأة؟ الأيام القادمة هي الحكم.