دعاء صلاة التراويح في رمضان 2025: أخلص النية وردده في صلاتك

في شهر رمضان المبارك، تتجه قلوب المسلمين إلى أجواء الإيمان والطاعات، ومن أبرز هذه العبادات التي تُميز الشهر الفضيل صلاة التراويح، والتي تُقام بعد صلاة العشاء. هذه الصلاة تعتبر فرصة ذهبية للتقرب من الله عز وجل، حيث تشترط النية الخالصة ويمتزج فيها التعبّد بالدعاء، طلباً للرحمة والمغفرة. في هذا المقال، نلقي الضوء على الدعاء الذي يُستحب ترديده في صلاة التراويح لعام 2025، مع أهمية النية لهذه العبادة المباركة.

هل تحتاج صلاة التراويح إلى نية مخصصة؟

النية هي عنصر أساسي لصحة أي عبادة، وصلاة التراويح لا تختلف عن غيرها من الصلوات في هذا الشرط. لكن يسهل أداء النية لأن محلها القلب، ولا حاجة إلى التلفظ بها، حيث يكفي أن ينوي المسلم في داخله أداء صلاة التراويح تقرباً إلى الله وطلباً لمرضاته. لا تحتاج النية إلى صيغة مُعقدة، إذ يمكن أن تكون عبارة بسيطة مثل: “نويت صلاة التراويح تقرباً إلى الله عز وجل.” هذا يجعل هذه الركعات الخاصة وسيلة لقرب العبد من ربه في ليالٍ تضاعف فيها الأعمال الصالحة.

الأدعية المستحبة في صلاة التراويح

يعتبر الدعاء عنصرًا مهمًا ومحببًا خلال صلاة التراويح. من أبرز اللحظات التي يُستحب فيها الدعاء هي أثناء السجود وبعد القيام من الركوع، إذ ورد عن النبي ﷺ أهمية الدعاء في هذه الأوقات المباركة. إليك بعض الأدعية التي يُفضل ترديدها:

  • دعاء الاستفتاح في أول الصلاة، مثل: “اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب.”
  • دعاء الركوع والسجود: “سبحان ربي العظيم” في الركوع، و”سبحان ربي الأعلى” في السجود، مكررة ثلاث مرات.
  • أدعية بعد الصلاة مثل: “اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني.” و”اللهم اجعلنا من المقبولين في هذا الشهر المبارك.”

إن تخصيص وقت للدعاء أثناء التراويح يعكس خشوع القلب وروحانية اللحظة، حيث يُعد السجود من أكثر المواقف قربًا للعبد إلى ربه.

فضل الدعاء والنية في صلاة التراويح

صلاة التراويح تُعد من أفضل القُربات التي يُتهمس فيها العبد مع ربه، والدعاء خلالها من أعظم الفرص لقبول الأعمال. كما قال النبي ﷺ: “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا من الدعاء.” بالتالي، هذه اللحظات تُمثل فرصة ثمينة للمسلم لطلب المغفرة وتخفيف الهموم.
المداومة على صلاة التراويح، مع استحضار النية والإكثار من الدعاء، تُحقق التقرب إلى الله وترفع الدرجات. إنها فرصة لا تُعوض في شهر يتضاعف فيه الأجر، ويتوق فيه المسلمون لقبول أعمالهم. احرص على أن تكون ضمن العباد المقبلين على طاعات هذا الشهر الفضيل، عسى الله أن يكتبك في سجل المقبولين.