الغذاء العالمي: الحاجة إلى 19.8 مليون دولار لدعم اللاجئين الكونغوليين ببوروندي

برنامج الغذاء العالمي يناشد بتوفير 19.8 مليون دولار لدعم اللاجئين الكونغوليين في بوروندي

في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية وتفاقم معاناة اللاجئين، دعا برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة إلى توفير مساعدات مالية عاجلة تصل إلى 19.8 مليون دولار لدعم اللاجئين الكونغوليين في بوروندي. يأتي هذا النداء نتيجة لتزايد أعداد النازحين الهاربين من العنف المستمر في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما زاد الضغوط على موارد المساعدات الغذائية المتاحة، وأدى إلى تخفيض الحصص الغذائية للاجئين.

تزايد أعداد اللاجئين الكونغوليين يضع عبئًا على الموارد الغذائية

خلال الأسابيع الماضية، استقبلت بوروندي ما يقارب 70 ألف لاجئ من جمهورية الكونغو الديمقراطية، بينهم 60 ألف شخص حصلوا على مساعدات غذائية من برنامج الغذاء العالمي. وقد ارتفع بذلك إجمالي عدد اللاجئين الذين يعتمدون على مساعدات البرنامج داخل بوروندي إلى 120 ألف شخص.
مع ذلك، أجبر الضغط المتزايد على الموارد البرنامج على تقليل الحصص الغذائية بنسبة كبيرة، حيث انخفضت الحصص المقدمة للاجئين على المدى الطويل من 75% إلى 50% في مارس الماضي، ما يبرز الحاجة الملحّة لضخ تمويل إضافي لاستمرار العمليات الإنسانية حتى نهاية العام.

تحديات هائلة تواجه برنامج الغذاء العالمي في بوروندي

أوضح نيتيش باتيل، المسؤول في برنامج الأغذية العالمي ببوروندي، أن الوضع الحالي غير مستدام على المدى الطويل، مشيرًا إلى أن البرنامج اضطر لاستخدام موارده القصوى لتوفير وجبات ساخنة للعوائل النازحة بمجرد وصولهم. وقد أدى ذلك إلى تقليص الدعم الموجه للاجئين الذين يعيشون في المنطقة لفترات أطول.
ووفقًا لإحصائيات البرنامج، فإن التمويل الحالي يكفي لدعم اللاجئين حتى شهر يونيو المقبل فقط، مما يزيد من الحاجة العاجلة لتوفير تمويل إضافي. ويتزامن هذا مع تصاعد الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث سببت الاشتباكات بين قوات الجيش ومتمردي حركة “إم 23” موجات نزوح كبيرة منذ يناير 2023.

أثر النزاعات في الكونغو الديمقراطية على الأوضاع الإنسانية

النزاعات المتجددة في ولايات شرق الكونغو الديمقراطية كانت السبب الرئيسي في هذه الأزمة الإنسانية المتفاقمة، حيث أدت الاشتباكات المسلحة إلى تشريد عشرات الآلاف من العائلات وفرارها بحثًا عن الأمان في الدول المجاورة كبوروندي.
وفي ظل محدودية الموارد وتزايد الاحتياجات، أصبح من الضروري توجيه أنظار المجتمع الدولي نحو دعم هذه الجهود الإنسانية بشكل مستعجل.

###

الأزمة الحالية تسلط الضوء على أهمية التعاون الدولي لمواجهة آثار النزاعات المسلحة وتوفير الاحتياجات الأساسية للمتضررين، خاصة في ظل تصاعد أعداد اللاجئين وزيادة اعتمادهم على المساعدات.