في تصريح بارز يسلط الضوء على موقف الولايات المتحدة من الأزمة اليمنية، كشف المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية، مايكل ميتشل، عن رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه دور إيران في دعم الحوثيين وأنشطتهم. جاء ذلك خلال مقابلة مع قناة “العربية الحدث”، حيث أكد ميتشل أن الإدارة الأمريكية تدعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة، إلا أن تعنت الحوثيين وتجاهلهم للتوجهات الأممية يعقد الأمور. كما شدد على أن واشنطن لن تتهاون في مواجهة التهديدات التي تمس أمن المنطقة، خاصة ما يتعلق بحرية الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
إيران ودورها في دعم الحوثيين: الموقف الأمريكي الواضح
وضعت الخارجية الأمريكية إيران في دائرة الاتهام المباشر، حيث يرى الرئيس ترامب، وفق تصريحات مايكل ميتشل، أن طهران مسؤولة عن زعزعة استقرار اليمن عبر دعمها المستمر للحوثيين. هذا الدعم، وفق التصريحات، أدى إلى تأجيج الصراع وتعقيد الحلول السياسية. وأشار ميتشل إلى أن الولايات المتحدة تتبع سياسة مزدوجة تتضمن دعم الحلول الدبلوماسية من جهة، مع الاستمرار في العمليات العسكرية عندما تقتضي الضرورة.
أوضح ميتشل أن الحوثيين لا يتجاوبون مع محاولات التوصل إلى تسوية سلمية، بالرغم من الجهود الدولية المكثفة وقرارات مجلس الأمن التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار وحماية المدنيين في اليمن. وعلى الرغم من ذلك، شدد المسؤول الأمريكي على أن الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة وحلفاؤها تستهدف بشكل رئيسي القدرات العسكرية للحوثيين وليس المدنيين.
التهديدات الحوثية وحرية الملاحة في البحر الأحمر
حرصت التصريحات الرسمية الأمريكية على إبراز خطورة تحركات الحوثيين، خاصة فيما يتعلق بتهديد الملاحة البحرية الدولية. أكد ميتشل أن الضربات الجوية الأمريكية ستستمر طالما ظلت هذه التهديدات قائمة. فالمنطقة تمثل شرياناً رئيسياً للتجارة العالمية، وأي تهديد لحرية الملاحة في البحر الأحمر يؤثر بشكل مباشر على الأمن الإقليمي والدولي.
تحذر واشنطن من أن تجاهل المجتمع الدولي لهذا التهديد سيعطي مساحة أكبر للحوثيين لتوسيع نطاق عملياتهم المشبوهة، مما يضعف أي فرص للتسوية السلمية. وتشدد الولايات المتحدة على ضرورة مواجهة هذا الخطر بشدة مع الحفاظ، في الوقت ذاته، على السعي نحو حل دبلوماسي.
الاستراتيجية الأمريكية: توازن بين العمليات العسكرية والدبلوماسية
تأتي هذه التصريحات ضمن استراتيجية أمريكية تسعى إلى تحقيق توازن بين التدخل العسكري والدبلوماسية الفاعلة. بالرغم من استمرار الضربات الجوية، يؤكد ميتشل أن واشنطن منفتحة تماماً على الحل السياسي. لكنه أوضح أن الحوثيين يبدون عدم استعدادهم للالتزام بأي مبادرات سلام، مما يجبر الولايات المتحدة على اتخاذ خطوات حازمة للحد من تأثيرهم.
تدور الاستراتيجية الأمريكية حول عدة أهداف رئيسية، منها:
- إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين.
- ضمان حرية وأمان الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
- تشجيع إيران على تقليص تدخلها في الأزمات الإقليمية.
ختاماً، يمثل الموقف الأمريكي إشارة واضحة لالتزام واشنطن بالأمن الإقليمي، مع التأكيد على أن حل الأزمة اليمنية يحتاج إلى تعاون دولي ودعم مبادرات السلام. وبينما تستمر العمليات العسكرية، تبقى الآمال معلقة على المسار الدبلوماسي لتحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
الوطنية للتشغيل والتدريب: التسجيل مفتوح الآن للدفعة 32 (رابط سريع)
فرصة ذهبية: الفلوس جايه للحقيبة بدعم جديد لطلاب الضمان الاجتماعي بالمواعيد!
هتدفع 200 ألف جنيه فقط وتحجز وحدتك في “ديارنا”.. التفاصيل والشروط كاملة
تسجيل الطفل في الروضة 1447: خطوات سهلة عبر نظام نور لأولياء الأمور
احذروا: قرصنة الحسابات البنكية تتزايد – لا تضغطوا على أي رابط مشبوه!
أسعار الدولار والعملات الأجنبية في البنك الأهلي اليوم الثلاثاء 25 مارس 2025
ليفربول يواجه بي إس جي.. هدف في الشوط الأول يعيد الجماهير للقلق.. تقرير وصور