السعودية وقطر تتنافسان على استضافة أولمبياد 2036 وسط اهتمام عالمي كبير

مع انتخاب كيرستي كوفنتري رئيسة للجنة الأولمبية الدولية، تتزايد حدة المنافسة لاستضافة أولمبياد 2036، حيث بدأت عدة دول بإبداء اهتمامها بتنظيم هذا الحدث العالمي الذي يُعد الأهم في الساحة الرياضية. ويأتي هذا في ظل تغييرات استراتيجية أُحدثت في عملية استضافة الأولمبياد، لجعلها أكثر مرونة وجاذبية للدول الراغبة.

كيرستي كوفنتري ورؤية جديدة لاستضافة أولمبياد 2036

أشادت كوفنتري بالإصلاحات التي نفذها الرئيس السابق للجنة الأولمبية، توماس باخ، والتي تهدف إلى تخفيف الأعباء المالية على الدول المستضيفة. وأبرزت في تصريحاتها لصحيفة “ديلي ميل” أن التركيز على استغلال البنى التحتية القائمة بدلًا من إنشاء مرافق باهظة الكلفة هو توجه أساسي يعزز من إقبال الدول على استضافة الأولمبياد.

من الجدير بالذكر أن النظام الجديد لم يعد يتطلب تقديم إعلان رسمي لطلب الاستضافة، مما يمنح الدول المرشحة مرونة أكبر في التعامل مع ملفها، ويوفر للجنة الأولمبية مرونة إضافية لفحص الخيارات وتقييمها بعيدًا عن الأساليب التقليدية السابقة.

الدول التي تتصدر سباق استضافة أولمبياد 2036

ترغب العديد من الدول في دخول منافسة استضافة ألعاب 2036. وقد أعلنت كل من الهند وجنوب إفريقيا رسميًا عن نيتهما تقديم طلبات الاستضافة، فيما أبدت دول مثل إندونيسيا، كوريا الجنوبية، ألمانيا، والمجر استعدادها لذلك أيضًا.

كما هناك تلميحات بخصوص مشاركة محتملة من المنطقة العربية، مع ظهور قطر والمملكة العربية السعودية كلاعبين محتملين في هذا السباق. ومع امتلاك الدولتين خبرة في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى، تظل حظوظهما رهنًا بخططهما واستراتيجياتهما المستقبلية للترويج لملفيهما.

خطة الأولمبياد والتنظيمات السابقة

يُذكر أن لوس أنجلوس ستكون الجهة المستضيفة لأولمبياد 2028، فيما وقع الاختيار على مدينة بريسبان الأسترالية لتنظيم نسخة 2032. ويمثل تتابع هذه الدورات فرصة للدول الطامحة للاستضافة في 2036 للاستفادة من الدروس التنظيمية السابقة.

أظهرت التجارب السابقة أن تعاون الدول مع الهيئات الرياضية الدولية واستعراض خطط التنمية المستدامة يمكن أن يشكل عاملًا حاسمًا في نيل استحقاق تنظيم الأولمبياد. ومن المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة تكثيف الجهود من قبل الأطراف المهتمة لتقديم عروض قوية قادرة على خطف الأنظار.