شهد النادي الأهلي، أحد أكبر الأندية الرياضية في مصر وإفريقيا، موسمًا مليئًا بالتحديات والصعوبات التي أثرت بشكل كبير على نتائجه في البطولات المحلية والدولية. مع تذبذب الأداء وتعدد الهزائم، تُطرح تساؤلات حول مستقبل الفريق بقيادة مدربه مارسيل كولر، في ظل تطلعات الجماهير لتعزيز الأداء وتحقيق الإنجازات. وإليكم نظرة على أحداث هذا الموسم المثير للجدل.
موسم كارثي للنادي الأهلي: إخفاقات محلية ودولية
عاش النادي الأهلي موسمًا عاصفًا على مختلف الأصعدة، حيث افتتح موسمه بخسارة كأس السوبر الإفريقي أمام غريمه التقليدي الزمالك، واستمر مسلسل الإخفاقات بخروج مخيب للآمال من كأس انتركونتينينتال بعد هزيمته أمام باتشوكا بركلات الترجيح. على الصعيد المحلي، تم استبعاده من كأس مصر بسبب انسحابه في الموسم السابق، بجانب توديعه كأس الرابطة متذيلًا مجموعته دون أي نقاط نتيجة خسارتين ثقيلتين.
كما أن الانسحاب أمام الزمالك في مباراة القمة أضاف مزيدًا من الغموض حول موقف الفريق، حيث تم احتساب المباراة لصالح الزمالك بنتيجة (3-0) وخصم ثلاث نقاط إضافية من رصيد الأهلي، بجانب فرض غرامة مالية ضخمة تُقدر بـ200 مليون جنيه. هذه الأحداث أثرت على موقعه في جدول الدوري المصري الممتاز، حيث تراجع للمركز الثاني بفارق 7 نقاط عن المتصدر فريق بيراميدز، مما يهدد طموحاته بالظفر باللقب المحلي الأهم.
إحصائيات سلبية تهدد مستقبل الأهلي في الموسم
الأرقام والإحصائيات تُظهر بوضوح تعثر الأهلي هذا الموسم، حيث فقد الفريق 15 نقطة في 18 مباراة بالدوري الممتاز، مكتفيًا بـ11 انتصارًا مقابل 6 تعادلات وهزيمة واحدة. أما على صعيد دوري أبطال إفريقيا، رغم تأهله إلى ربع النهائي ليواجه الهلال السوداني، إلا أنه احتل المركز الثاني في مجموعته بعد تلقيه هزيمتين إحداهما كانت على ملعبه.
كما واجه الأهلي صعوبة كبيرة في تحقيق أي فوز على الزمالك، حيث انتهت مباريات الفريقين هذا الموسم بثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة للأهلي بسبب الانسحاب. هذه النتائج تمثل ضغطًا كبيرًا على الفريق والجهاز الفني، خاصةً مع المطالب الجماهيرية الدائمة بتحقيق الإنجازات على الساحة المحلية والدولية.
الأهلي والاستعداد لمواجهة الهلال السوداني
في ظل هذه التحديات، يتطلع الأهلي لتعديل مساره ومحاولة تحقيق إنجاز إفريقي من خلال مواجهة الهلال السوداني في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. المباراة المرتقبة ستُقام يوم الثلاثاء 1 أبريل في استاد القاهرة الدولي، بينما تقام مباراة الإياب في 8 أبريل على ملعب الشيخة ولد بوضياف. ويأمل الجميع أن تكون هذه المواجهة فرصة للنادي الأهلي لاستعادة بريقه والإبقاء على آمال الجماهير في تحقيق بطولة قارية تُنسيهم خيبات الموسم المحلي.
ختامًا، تمر قلعة النادي الأهلي بفترة عصيبة، لكن تبقى الروح القتالية والإصرار سلاحًا للفريق للعودة بقوة إلى منصات التتويج ومصالحة جماهيره العاشقة التي تنتظر لحظة الفخر والفرحة من جديد. فهل يستطيع الفريق تجاوز هذه المرحلة الصعبة؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.