الأهلي يتقدم بشكوى ضد ماركو مراد.. والمجلس الأعلى للإعلام يعلن استلامها

في خطوة لافتة، قدم النادي الأهلي شكوى رسمية إلى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام ضد برنامج “ملعب البلد” المذاع عبر قناة “صدى البلد”، والذي يقدمه الإعلامي ماركو مراد، بسبب ما اعتبره النادي مخالفات إعلامية واضحة في حلقة 22 مارس 2025. تأتي هذه الخطوة من الأهلي وسط حالة من الجدل الإعلامي المتصاعد، في وقت سبق فيه نادي الزمالك باتخاذ إجراء مماثل ضد نفس الحلقة.

شكوى الأهلي ضد برنامج ملعب البلد: الأسباب والتفاصيل

تضمنت الشكوى التي تقدم بها النادي الأهلي، برئاسة محمود الخطيب، اتهامات واضحة بأن الحلقة محل الجدل خرقت اللوائح الإعلامية التي أقرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام. وأكد النادي أن محتوى الحلقة شكّل تجاوزًا صريحًا للضوابط الأخلاقية والمعايير التنظيمية، ما دفع إدارة النادي للتحرك السريع من أجل حماية صورته وحقوقه.

في سياق متصل، تُعد هذه الشكوى رسالة جادة من الأهلي تجاه أي محاولات للإخلال بالمهنية الإعلامية، لا سيما في البرامج الرياضية التي تحظى بنسب مشاهدة كبيرة وتؤثر بشكل مباشر على الرأي العام.

شكاوى متتالية من الزمالك ثم الأهلي ضد نفس الحلقة

الجدل الإعلامي حول حلقة “ملعب البلد” لم يقتصر على النادي الأهلي وحده، حيث سبق لنادي الزمالك أن قدم شكوى مشابهة ضد البرنامج ومقدمه ماركو مراد. أثار هذا التزامن حالة من التساؤلات حول محتوى الحلقة ومدى تأثيره السلبي على الأندية الرياضية الكبرى في مصر.

من المتوقع أن تشكل هذه التطورات ضغطًا كبيرًا على المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن الحلقة والبرنامج. وفق مصادر مطلعة، من المنتظر أن يتم إحالة القضية إلى لجنة الشكاوى المختصة لدراسة الشكاوى المقدمة من الناديين.

تحركات المجلس الأعلى للإعلام في ظل الأزمة

مع تصاعد الأزمة، يبقى السؤال الأهم: كيف سيتعامل المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مع هذه الشكاوى المتلاحقة؟ المجلس مؤهل للنظر في قضايا الإعلام الرياضي، مع وضع ضوابط تضمن التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية للمنصات الإعلامية.

ومن المتوقع أن تشمل الإجراءات المُحتملة توجيه إنذارات رسمية للبرنامج أو فرض عقوبات أخرى تتماشى مع اللوائح المعتمدة. ويشير مراقبون إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص المجلس على ضمان حيادية ومهنية الإعلام، خاصة في ظل التوتر الذي يصاحب المنافسات الرياضية في مصر.

من المهم أن يتحلى الإعلام الرياضي بالشفافية والدقة، إذ لا تقتصر مسؤوليته على الترفيه، بل تمتد إلى تشكيل ثقافة رياضية مبنية على الروح الرياضية واحترام جميع الأطراف.