صامويل إيتو يضع منتخب الكاميرون في مأزق كبير قبل لقاء ليبيا

يواجه المنتخب الكاميروني اختباراً حاسماً في مواجهته المرتقبة ضد المنتخب الليبي، مساء اليوم الثلاثاء، في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى مونديال 2026. تأتي هذه المباراة في وقت يشهد فيه المنتخب الكاميروني أجواءً متوترة بسبب صراعات داخلية بين رئيس الاتحاد الكاميروني لكرة القدم، صامويل إيتو، والمدرب البلجيكي مارك بريس، مما قد يهدد مسيرته في التأهل إلى المونديال. المنتخب الليبي، الذي يحتل المركز الثالث في المجموعة، يسعى بدوره لاستغلال هذه الأوضاع لتحقيق مفاجأة تقلب موازين المنافسة.

الأزمة الداخلية تُلقي بظلالها على المنتخب الكاميروني

يدخل المنتخب الكاميروني مباراة اليوم وهو يحتل وصافة المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط، خلف منتخب الرأس الأخضر المتصدر برصيد 10 نقاط. ومع ذلك، فإن أجواء القلق داخل الفريق قد تحول دون تحقيق النتيجة المرجوة. الصراع بين صامويل إيتو والمدرب مارك بريس يمثل إحدى أبرز عوامل عدم الاستقرار، حيث عارض إيتو تعيين المدرب البلجيكي منذ البداية، نظراً لأنه جاء بتوصية من الحكومة الكاميرونية.

تسبب هذا الصراع في انقسام داخل الفريق، حيث حاول اللاعبون التدخل عبر مقطع فيديو بقيادة القائد فينسنت أبو بكر، الذي دعا المسؤولين إلى إنهاء الصراعات وإعادة الاستقرار للمنتخب. هذه التدخلات توضح مدى تأثير الأزمات الإدارية على الأداء داخل الميدان، ما يضع “الأسود غير المروضة” في موقف حرج أمام المنتخب الليبي الطامح.

المنتخب الليبي يسعى لاستغلال التوتر الكاميروني

على الجانب الآخر، يتمتع المنتخب الليبي بفرصة ذهبية للصعود في جدول الترتيب. يحتل الفريق المركز الثالث برصيد 8 نقاط، وإذا تمكن من تحقيق فوز تاريخي على الكاميرون، فسيقفز مباشرة إلى وصافة المجموعة. ويتمتع المنتخب الليبي بثقة مدعومة بأداء مستقر إلى حد كبير في التصفيات، حيث حقق انتصارين وتعادلين من أصل خمس مباريات.

انتصار المنتخب الليبي في هذه المباراة لا يقتصر فقط على النقاط، بل يمكن اعتباره خطوة عملاقة نحو تعزيز فرص الفريق في التأهل للمرحلة النهائية من التصفيات. العامل النفسي قد يلعب دوراً محورياً لصالحه، خاصة في ظل توتر الأجواء في معسكر الخصم.

تعقيدات إضافية تهدد مشوار الكاميرون نحو المونديال

موقف صامويل إيتو تجاه المدرب مارك بريس لا ينحصر في معارضة تعيينه، بل امتد إلى قرارات مثل حرمان مساعد المدرب من الجلوس على مقاعد البدلاء، وتعيين مدرب حراس مرمى دون الرجوع إلى بريس. هذه الإجراءات أثارت استياء اللاعبين والجماهير على حد سواء، حيث يرون أن هذه الخلافات تؤثر على حظوظهم في التأهل للمونديال.

وبالرغم من الأزمات، يبقى أمل التأهل قائماً إذا نجح المسؤولون في تهدئة الأوضاع خلال الساعات المقبلة. الجماهير الكاميرونية تنتظر بفارغ الصبر رؤية منتخبها الوطني يستعيد نغمة الانتصارات ويشارك في أهم بطولات كرة القدم العالمية.

الخلاصة: مباراة اليوم ليست مجرد مواجهة رياضية، بل اختبارٌ حقيقي لاستقرار فريق يعاني داخلياً، وفرصة لفريق آخر لتحقيق حلم طال انتظاره.