استثمارات بيراميدز قد تنمو إلى 3 أضعاف عند تحقيق لقب الدوري

شهدت تصريحات أحمد سليمان، عضو مجلس إدارة نادي الزمالك، اهتمامًا واسعًا، حيث تناولت تحليله للأوضاع الاقتصادية داخل الدوري المصري لكرة القدم، ودور نادي بيراميدز في إعادة تشكيل سوق الانتقالات بلاعبين مدعومين عبر ميزانيات خارجية. كما أشار إلى أهمية خطط تطوير المسابقات المحلية وتقليل عدد اللاعبين الأجانب، مما يعكس رؤية مستقبلية لتنمية المواهب المحلية.

دور بيراميدز في رفع أسعار اللاعبين داخل الدوري المصري

أوضح أحمد سليمان في تصريحاته الإذاعية أن نادي بيراميدز لعب دورًا محوريًا في ارتفاع أسعار اللاعبين بالدوري المصري، مستفيدًا من فارق العملة نتيجة التمويل من الخارج. ويرى سليمان أن القدرة المالية للنادي توفر له ميزة تنافسية تؤثر على استراتيجيات التعاقد في السوق المحلية.

وأشار أيضًا إلى أن استثمارات بيراميدز قد تتضاعف بحال حصوله على بطولة الدوري المصري، مما يعزز قوته الشرائية بشكل كبير. هذا الدور الذي يلعبه بيراميدز يعكس تحولًا جذريًا في هيكلية الأندية المصرية، حيث باتت المنافسة تعتمد بشكل أكبر على التدفقات المالية بدلًا من الموارد التقليدية.

الأهلي ومكاسب كأس العالم للأندية

وفي السياق ذاته، أكد سليمان أن النادي الأهلي سيحقق مكاسب مالية ضخمة تصل إلى 11 مليون دولار نتيجة مشاركته في كأس العالم للأندية المزمع إقامته في الولايات المتحدة خلال الصيف المقبل. هذا المبلغ، إلى جانب عدم تأثر الأهلي بما يعانيه منافسوه المحليون من مشكلات مالية، يجعله في موقع أقوى لتعزيز فريقه عبر سوق الانتقالات.

وتعكس هذه التطورات الفجوة الاقتصادية المتزايدة بين الأندية المصرية، مما يستدعي إعادة النظر في سياسات توزيع الموارد والإدارة الرياضية لضمان تنافسية عادلة بين الفرق.

تقليل عدد اللاعبين الأجانب: خطوة نحو التطوير

كشف أحمد سليمان عن وجود نية لدى اتحاد الكرة المصري للحد من عدد اللاعبين الأجانب داخل الدوري المحلي. واعتبر أن تنفيذ هذا القرار سيمثل نقلة إيجابية تهدف إلى تطوير المواهب المصرية الشابة، مما يصب في مصلحة المنتخب الوطني على المدى البعيد.

وأردف سليمان أنه خلال عمله كمدرب لحراس المرمى في منتخب مصر، حرص على التصدي لفكرة الاعتماد على حراس أجانب، للحفاظ على فرص الحراس المحليين في إثبات جدارتهم والمنافسة على المستوى الأعلى.

يُذكر أن تقليل عدد اللاعبين الأجانب يعد خطوة استراتيجية لإعادة الثقة في الأندية المحلية، فضلاً عن الحد من الاعتماد المتزايد على اللاعبين المستقدمين من الخارج، مما يفتح الباب أمام ظهور مواهب جديدة وتشجيع الاستثمار في الأكاديميات المحلية.