رياض محرز محبط ومحرج بعد حادثة أثارت الجدل مؤخراً

وسط أجواء مشحونة بالتوتر عقب الاستعدادات لمباراة الجزائر وموزمبيق في تصفيات كأس العالم 2026، تصدر رياض محرز حديث الساحة بعد أن أثارت حادثة وقعت في المنطقة المختلطة استياءه. قائد المنتخب الجزائري شعر بإحباط وشعور قلة التقدير نتيجة تجاهل إنجازه بوصوله إلى قائمة “نادي المائة” خلال مسيرته مع المنتخب. الحادثة ألقت بظلالها على أجواء المعسكر، خاصة مع أهمية المباراة المقبلة التي تجمع منتخبين متساويين في عدد النقاط.

الإحباط يسيطر على رياض محرز بسبب قلة التقدير الإعلامي

وفقًا لمصادر خاصة بـ winwin، عانى رياض محرز من خيبة أمل كبيرة عقب حديثه مع وسائل الإعلام في المنطقة المختلطة. اللاعب الذي خاض مباراته الدولية رقم 100 خلال مواجهة بوتسوانا، والتي انتهت بفوز الجزائر 3-1، لم يتلق أي إشادة إعلامية بشأن إنجازه الاستثنائي. على الرغم من الاحتفالات التي أقامها زملاؤه له داخل المعسكر، فإن تجاهل الصحفيين لهذا الحدث الكبير أصابه بصدمة وإحساس بعدم التقدير.

رياض محرز الذي بدأ مشواره الدولي عام 2014، سجل طوال مسيرته مع “محاربي الصحراء” 32 هدفًا وقدم 40 تمريرة حاسمة في 100 مباراة. يُعد هذا الرقم إنجازًا نادرًا جعل محرز ينضم إلى نخبة من اللاعبين الجزائريين أمثال عيسى ماندي (104 مباريات) وإسلام سليماني (102 مباراة). ومع ذلك، عبّر النجم البالغ من العمر 34 عامًا عن استغرابه من تجاهل هذا الرقم والمساهمة المميزة التي قدمها للمنتخب الوطني طوال السنوات الماضية.

مباراة حاسمة بين الجزائر وموزمبيق لتصدر المجموعة السابعة

فيما تستعد الجزائر لمواجهة موزمبيق على ملعب “حسين آيت أحمد” بمحافظة تيزي وزو، تترقب الجماهير هذه المباراة التي ستحدد صدارة المجموعة السابعة من التصفيات. يدخل الفريقان اللقاء برصيد 12 نقطة لكل منهما، مع أفضلية فارق الأهداف للمنتخب الجزائري بقيادة المدرب فلاديمير بيتكوفيتش. آخر جولات التصفيات شهدت تفوق منتخب موزمبيق على أوغندا بنتيجة 3-1، بينما عاد “محاربو الصحراء” بانتصار ثمين من بوتسوانا.

من المتوقع أن تكون مباراة حاسمة لتعزيز الحظوظ في التأهل لكأس العالم 2026، خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير الذي يسعى لمنح المنتخب الدفعة المطلوبة بعد المشاركة المخيبة في كأس أمم أفريقيا 2023.

تحديات رياض محرز والضغوط الجماهيرية

رغم المسيرة الحافلة لرياض محرز، إلا أن الانتقادات طالت قائد الخضر مؤخرًا، خاصة بعد الإقصاء المبكر في كأس أمم أفريقيا 2023. دعا البعض إلى استبعاده من التشكيلة، معتبرين أنه فقد بريقه الفني مع التقدم في العمر. لكن المدرب السويسري بيتكوفيتش منح محرز فرصة جديدة لإثبات نفسه، معتمداً عليه كعنصر خبرة وقائد للفريق في التصفيات.

يأتي محرز اليوم أمام فرصة ذهبية لفرض نفسه مجددًا كأحد أعمدة المنتخب، خاصة مع تطلعه للمشاركة في مونديال 2026. هل سينجح النجم الجزائري في تجاوز العقبات واستعادة ثقة الجماهير، أم أن شبح الانتقادات سيظل يطارده؟ تبقى الإجابة معلّقة على أرض الملعب، حيث يصنع النجوم إنجازاتهم.