التحاقنا بقسم البصريات خطوة نبيلة نحو تحسين جودة الحياة

في كل عام، يحتفل المجلس العالمي للبصريات (WCO) بالأسبوع العالمي للبصريات لتعزيز الوعي بدور هذا التخصص في تحسين جودة الحياة. وتبرز جامعة جدة كونها الجامعة الوحيدة في المنطقة الغربية التي تقدم برنامج “دكتور البصريات”، ما يعكس التزام المملكة بتطوير التعليم الطبي. الطلاب، جنبًا إلى دعم الهيئة التعليمية، يعبّرون عن شغفهم بخدمة المجتمع عبر هذا التخصص الذي يسد فجوة كبيرة في القطاع الصحي الوطني.

برنامج دكتور البصريات في جامعة جدة: خطوة نحو سد الاحتياجات

تعد جامعة جدة أول مؤسسة أكاديمية في المنطقة الغربية تتبنى برنامج “دكتور البصريات”، وفقاً للدكتور كريم لنجاوي، رئيس قسم البصريات في الجامعة. وأشار لنجاوي إلى أن هذا التخصص يُعد ضرورة أساسية، خاصةً مع توصية منظمة الصحة العالمية بوجود أخصائي بصريات لكل 10 آلاف مواطن. على النقيض، تظهر إحصائيات الهيئة السعودية للتخصصات الصحية أن المملكة تضم أخصائيًا واحد لكل 80 ألف مواطن، ما يؤكد الحاجة الماسة لتوسيع قاعدة الكوادر الوطنية المؤهلة في هذا المجال.

وأضاف لنجاوي أن هذا التخصص لا يسهم فقط في معالجة الاختلالات البصرية، ولكنه يساهم بشكل كبير في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 بتحسين القطاع الصحي ورفع مستوى جودة الحياة.

رؤية المملكة 2030: البصريات كمحور أساسي في تحسين جودة الحياة

تخصص البصريات يعكس رؤية المملكة 2030 بتحقيق التنمية الشاملة، كما توضحه تجارب الطلاب. الطالبة العنود الغامدي، إحدى الطالبات البارزات في البرنامج، عبرت عن شغفها قائلة: “اختيار هذا التخصص كان بدافع إنساني؛ فالقدرة على مساعدة الآخرين لاستعادة نعمة البصر أمر لا يقدر بثمن”. وأضافت أن هذا التخصص يتصل بالجوانب الصحية التي تدعم رؤية المملكة، خاصة فيما يتعلق بتطوير الرعاية الصحية.

الطالب سهيل الحجيلان أيضًا سلط الضوء على أهمية هذا التخصص، قائلاً إن شغفه بدراسة تقنيات تشخيص وعلاج مشكلات النظر يدفعه إلى تحقيق إنجازات كبيرة في حياته المهنية، مؤكدًا أن الحفاظ على البصر يشكل رسالة إنسانية سامية.

التقنيات الحديثة والابتكار في تخصص البصريات

في ضوء التطور التكنولوجي، جاء دور تخصص البصريات لاستغلال التقنيات المبتكرة. كما أوضح الطالب سهيل الحجيلان، فإن تقنيات التشخيص الحديثة تمنح أخصائي البصريات القدرة على الكشف المبكر عن المشكلات الصحية، مشيرًا إلى دور المملكة الكبير في دعم هذا التطور ضمن استراتيجياتها الوطنية.

الطالبة سدرة سلامة أضافت القيمة الإنسانية للتخصص، مؤكدة أن البصر يتجاوز كونه مجرد حاسة، بل هو أداة رئيسية للإنسان لفهم العالم من حوله. وأشارت إلى المسؤولية الملقاة على عاتقها وزملائها لتحسين رعاية البصر في المملكة، موضحة أن الوقاية والتشخيص المبكر هما المفتاح لتحقيق جودة بصرية تلبي احتياجات الجميع.

تخصص “دكتور البصريات” يمثل أكثر من مجرد مسار أكاديمي. بفضل تبني جامعة جدة لهذا البرنامج، يُعزز الابتكار في مجال الرعاية الصحية، مما يضع المملكة على طريق تحقيق رؤيتها الطموحة.