ملك الأردن ورئيس الدولة يناقشان تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين

في خطوة تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، صباح الثلاثاء، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، في قصر البطين بأبوظبي. تناول اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، إضافة إلى مناقشة الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم المصالح المتبادلة ويوطد أواصر الأخوة التاريخية.

تعزيز العلاقات الأخوية بين الإمارات والأردن

شهدت زيارة الملك عبد الله الثاني للإمارات تأكيد الجانبين على متانة العلاقات الأخوية التي تجمع شعبي البلدين. وأشار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد إلى أهمية توسيع آفاق التعاون التاريخي مع الأردن، بما يحقق تطلعات الدولتين. كما تم الاتفاق على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق المشترك بخصوص القضايا العربية والإقليمية، مما يعكس الحرص على تعزيز العمل العربي الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة.

مناقشة القضايا الإقليمية والمستجدات الدولية

تناول الاجتماع بين الشيخ محمد بن زايد والملك عبد الله الثاني عدة تطورات إقليمية ودولية. من أبرز الملفات التي تم التطرق إليها، جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة ودور المجتمع الدولي في إدخال المساعدات الإنسانية سريعًا. كما شدد الجانبان على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، مؤكدين أهمية منع تفاقم الصراع في المنطقة وتعزيز استقرارها.

وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تعاني فيه المنطقة من أزمات متكررة، ما يزيد من أهمية تفاهمات الدول العربية بشأن إيجاد حلول مستدامة للأحداث الجارية.

الوفود الحاضرة ومأدبة الإفطار الرسمية

حضر اللقاء عدد من كبار المسؤولين من الإمارات والأردن، من بينهم سمو الشيخ منصور بن زايد وسمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد وآخرون من كبار الشخصيات الإماراتية. وعقب المباحثات، أقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد مأدبة إفطار رسمية تكريمًا لجلالة ملك الأردن والوفد المرافق له.

وضم الوفد الأردني مسؤولين رفيعي المستوى، من بينهم رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية أيمن الصفدي. غادر وفد الأردن الإمارات في ختام زيارة اتسمت بالتفاهم العميق والتطلع لتعزيز الروابط الأخوية بين البلدين.

بدلالات تؤكد استراتيجية العلاقات الإماراتية الأردنية، تعزز الزيارة الأخيرة الجهود المشتركة لتحقيق التوازن في القضايا الإقليمية، والتنمية المستدامة التي تخدم مصالح الشعبين الشقيقين.