أمراض تتشابه مع القولون العصبي: حسام موافي يكشف التفاصيل المهمة

تتشابه أعراض القولون العصبي مع بعض الأمراض الأخرى التي تصيب الجهاز الهضمي، مما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ إذا لم يتم التحقق بدقة عبر الوسائل المناسبة. وفقًا للدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، فإن حصوات المرارة والتهاب البنكرياس المزمن من أبرز الحالات التي قد تظهر أحيانًا بأعراض مشابهة لتلك التي يعاني منها مرضى القولون العصبي. توضح هذه الأمراض أهمية التشخيص الدقيق لتلافي المضاعفات الصحية.

القولون العصبي وحصوات المرارة: الأعراض المشتركة

تتميز متلازمة القولون العصبي بتنوع أعراضها التي قد تشمل عسر الهضم، الانتفاخ، تقلصات المعدة، وحتى آلام الظهر، وهي أعراض تتداخل مع تلك الناتجة عن حصوات المرارة والتهاب البنكرياس المزمن. أشار الدكتور حسام موافي إلى أنه لا يمكن الاعتماد فقط على الأعراض لتحديد الحالة، بل يشدد على أهمية الفحص الدقيق خاصة باستخدام الموجات الصوتية.

تشير الموجات الصوتية إلى إمكانية فحص المرارة وتحديد حجمها لتشخيص سبب الأعراض. هذا الفحص يتم في حالتين: أثناء الصيام، وبعد الوجبات الغنية بالدهون. إذا لم تتقلص المرارة بعد تناول الطعام، فهذا مؤشر على وجود حصوات المرارة وليس مجرد مشكلة عابرة أو مرتبطة بالقولون العصبي.

التهاب البنكرياس المزمن والقولون العصبي: التشخيص الصعب

التهاب البنكرياس المزمن يمثل تحديًا طبيًا بسبب تشابه أعراضه مع متلازمة القولون العصبي. الحالات المرتبطة بالبنكرياس غالبًا ما تكون مصحوبة بألم مستمر في البطن يمتد إلى الظهر، ما يجعل من الضروري استبعاد احتمالية الإصابة بالبنكرياس عند ظهور هذه الأعراض.

يُعد التشخيص الدقيق أمرًا حيويًا لتجنب المضاعفات الناتجة عن التهاب البنكرياس المزمن، حيث يمكن أن يؤدي الإهمال في علاجه إلى مشكلات صحية خطيرة، منها تأثر وظائف الجهاز الهضمي والكبد.

كيفية تحسين التشخيص بين القولون العصبي وحصوات المرارة

لحسم التشخيص بين متلازمة القولون العصبي وحصوات المرارة، أوصى الدكتور حسام موافي بإجراء الفحص بالموجات الصوتية مرتين:

1. أولاً، أثناء الصيام لتحديد الحجم الطبيعي للمرارة.
2. ثم بعد تناول وجبة دسمة، لتقييم مدى تقلص المرارة.

إذا لم يتقلص حجم المرارة بعد تناول الطعام، فهذا يشير إلى احتمال وجود حصوات تتسبب في الأعراض. هذه الطريقة تُعد وسيلة فعالة لتحديد سبب المشكلة بدقة.

في الختام، يُبرز حديث الدكتور حسام موافي أهمية التركيز على التشخيص المبكر باستخدام التقنيات الحديثة. تجنب السلوكيات الصحية الخاطئة ومعرفة طرق التفرقة بين الأمراض ذات الأعراض المشتركة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تحسين جودة الحياة والحفاظ على صحة الأجهزة الحيوية.