نهيان بن مبارك: رؤية رئيس الدولة لبناء أجيال شابة تعتز بالهوية وتصنع مستقبلها

في إطار التزام دولة الإمارات بتعزيز الهوية الوطنية وبناء أجيال شابة وواعية معتزة بإرثها الثقافي والديني، أطلق معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، خططاً طموحة عبر صندوق الوطن. وأكد معاليه سعي الدولة لترسيخ القيم الوطنية في المجتمع من خلال سلسلة مبادرات شاملة، منها “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية” و”قوافل الهوية الوطنية”، بهدف تحقيق تنمية مستدامة بقيادة الشباب.

رؤية القيادة لتعزيز الهوية الوطنية الإماراتية

أكد الشيخ نهيان بن مبارك أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، تتمحور حول تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ روح الانتماء بين المواطنين، خصوصاً الشباب. وتبرز هذه الرؤية من خلال مبادرة “هوية وطنية قوية ومستدامة”، التي ينظمها صندوق الوطن بالشراكة مع أكثر من 30 جهة حكومية وخاصة. وتشمل الخلوة الشبابية وقوافل الهوية أنشطة تعليمية وثقافية تهدف إلى استثمار الشباب كركيزة أساسية لمستقبل الإمارات.

وأوضح معاليه أن المبادرة تمثل منصة فعّالة لإعداد القادة الشباب القادرين على تصميم وتنفيذ 25 مبادرة مجتمعية مستدامة تعزز القيم الوطنية. وأكد أن هذه الجهود تعزز الهوية الإماراتية المستندة إلى الدين الإسلامي، اللغة العربية، والولاء للقيادة، مع التمسك بقيم الشجاعة والتسامح.

الخلوة الشبابية: إعداد الجيل القيادي

تنطلق “الخلوة الشبابية لرواد الهوية الوطنية” في الفترة من 11 إلى 14 أبريل بمنطقة مصفوت، وتجمع 100 شاب وشابة إماراتيين من مختلف الجامعات، حيث يتشاركون في ورش عمل مكثفة حول القيادة وريادة الأعمال المجتمعية. وتهدف الخلوة إلى تمكين المشاركين من تطوير مشاريع مستدامة تخدم الوطن وتعزز الانتماء الثقافي.

بالإضافة إلى ذلك، ستشهد الخلوة برامج ثقافية وتراثية تدعم التفاعل المجتمعي وتبرز القيم الأصيلة، فيما تسعى الدولة من خلال تلك الجهود إلى الربط بين الأصالة الإماراتية ورؤية التقدم المستقبلية، مستثمرةً في الإبداع والابتكار لدى الشباب.

قوافل الهوية الوطنية: دعم المجتمع المحلي

تستهدف “قوافل الهوية الوطنية”، التي تقام يومي 11 و12 أبريل، المجتمعات المحلية في مصفوت، مقدمةً خدمات صحية واجتماعية متميزة. كما تشمل القوافل أنشطة لدعم الأسر المنتجة وتعزيز الإنتاج المحلي، إلى جانب عروض تراثية وفنية تعكس إرث الدولة الزاخر بالتنوع الثقافي.

تشمل البرامج كذلك ورش عمل للأطفال بعنوان “رواد الهوية”، التي تركز على غرس القيم الوطنية منذ الصغر، وإبراز الطاقات الإبداعية من خلال تواصل الفنانين والمفكرين مع المجتمع المحلي. هذه الأنشطة تُجسد مفهوم المواطنة الإيجابية والتعاون المشترك بين القطاعين العام والخاص.

من خلال هذه الجهود المتكاملة، تعزز الإمارات مكانتها كدولة رائدة في ترسيخ الهوية الوطنية، وتنطلق نحو مستقبل زاهر تتضافر فيه القيم الثقافية مع مسارات التنمية المستدامة.