مؤسسة الجليلة تنقذ حياة طفلة هندية من معاناة مرض اللوكيميا

نجحت “مؤسسة الجليلة”، إحدى المبادرات الإنسانية التابعة لـ”دبي الصحية”، في منح الطفلة الهندية فيرازيا فرحان لطيف، ذات الأعوام القليلة، فرصة جديدة للحياة بعد صراعها مع مرض سرطان الدم (اللوكيميا). جاء هذا التحوّل بفضل برنامج “عاون”، الذي تكفل بتغطية تكاليف علاجها بالكامل، ليكون بذلك طوق نجاة لأسرة الطفلة التي عاشت أياماً صعبة في مواجهة التشخيص المفاجئ والتكاليف العالية للعلاج.

علاج اللوكيميا: مؤسسة الجليلة تستجيب لنداء الأسرة

تفاجأت عائلة فيرازيا، المولودة عام 2021، بإصابة طفلتهم بسرطان الدم بعد استمرار الحمى وظهور نتائج غير طبيعية في التحاليل الطبية. ورغم الصدمة التي حملها الخبر، خصوصاً مع معاناة الأسرة السابقة من فقدان قريبة شابة بسبب المرض، إلا أن الأسرة واجهت المحنة بإصرار ورغبة في توفير علاج عاجل لصغيرتهم.

ومن قلب هذا القلق، بادرت العائلة بالبحث عن وسائل لتأمين تكاليف العلاج الباهظة، وهو ما قادها للتواصل مع “مؤسسة الجليلة”. بعد دراسة حالة الطفلة بعناية، قررت المؤسسة التكفل بكافة المصاريف الطبية ضمن برنامج “عاون”، حيث حُولت الطفلة إلى مستشفى الجليلة للأطفال، لتبدأ رحلة التعافي المليئة بالأمل.

دور مؤسسة الجليلة في دعم الأطفال المصابين باللوكيميا

تعمل مؤسسة الجليلة بشكل مستمر على تقديم الدعم للأطفال المرضى من خلال مبادرات فعّالة مثل “صندوق الطفل”، الذي أُسس في نوفمبر 2023. ويمثل هذا الصندوق أحد أهم برامج المؤسسة، إذ يسعى لتوفير الرعاية الصحية الشاملة للأطفال، مع مبادرات توعية للمجتمع بأهمية تقديم المساعدة في الحالات الإنسانية.

وأكدت هاجر آل علي، مديرة إدارة البرامج في “مؤسسة الجليلة”، أن حالة فيرازيا شهدت تحسناً واضحاً بفضل الجهود الطبية المكثفة في المستشفى. ورغم التحديات، حافظت الطفلة على ابتسامتها وشخصيتها المرحة، لتصبح رمزاً للأمل والتفاؤل بين العاملين والمرضى بالمستشفى.

رحلة شفاء ناجحة تعيد الأمل لعائلة الطفلة فيرازيا

بفضل الجهود المشتركة لفريق مستشفى الجليلة للأطفال ودعم مؤسسة الجليلة، استعادت فيرازيا عافيتها تدريجياً. عادت لممارسة حياتها الطبيعية، وبدأت تستمتع باللعب والأنشطة الدراسية بعد أن كانت هذه الأمور أشبه بحلم مستحيل لعائلتها.

وقالت الأسرة في رسالة شكر موجهة إلى المستشفى: “لحظة استقبال فيرازيا كانت بداية الأمل لنا. وجدنا العناية والطمأنينة قبل العلاج، وشهدنا تفانياً كبيراً من فريق المستشفى، مما يعكس روح العطاء الحقيقي.”

تعكس قصة فيرازيا نجاح الجهود الإنسانية والتكافل المجتمعي، في تقديم العناية الشاملة للأطفال المحتاجين، خصوصاً مع استمرار البرامج الإنسانية والإغاثية لـ”مؤسسة الجليلة”، لتكون رمزاً للعطاء والأمل وسط التحديات الصحية.