شرطة دبي توزع 325 ألف وجبة إفطار في حملة رمضان بلا حوادث

في إطار جهودها لنشر الوعي المروري وتعزيز السلامة على الطرق، أعلنت شرطة دبي عن توزيعها أكثر من 325 ألف وجبة إفطار ضمن مبادرة “رمضان بلا حوادث”. تأتي هذه الخطوة ضمن مساعي الإمارة الرامية للحد من الحوادث المرورية الناتجة عن التسرع قبيل أذان المغرب خلال شهر رمضان المبارك، مشددة على أهمية الالتزام بقوانين السير لحماية الأرواح وضمان سلامة الجميع.

شرطة دبي تحول “رمضان بلا حوادث” إلى نموذج مجتمعي فريد

كشفت شرطة دبي عن تفاصيل مبادرتها السنوية “رمضان بلا حوادث”، التي جمعت أكثر من 375 متطوعًا للعمل جنبًا إلى جنب مع جهات محلية بارزة، مثل هيئة الطرق والمواصلات ووزارة الدفاع المدني، إضافة إلى منظمات مجتمعية وخيرية مثل جمعية دبي الخيرية والهلال الأحمر الإماراتي. هدفت هذه الجهود المشتركة إلى توجيه رسائل توعية مرورية تسلط الضوء على مخاطر القيادة بسرعة، خاصة قبيل الإفطار.
وأشار اللواء سيف مهيّر المزروعي، مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، إلى أهمية التلاحم المجتمعي في إنجاح المبادرة، مؤكدًا أن “الامتثال للقوانين المرورية يحمي الأرواح ويُسهم في نشر الأمن والسلامة على الطرق”.

أرقام قياسية تعكس تسامح وسخاء المجتمع

تجاوزت شرطة دبي حاجز توزيع 325 ألفاً و250 وجبة إفطار، وهو رقم قياسي يعكس حجم العمل والالتزام المجتمعي. وذكر اللواء المزروعي أن هذه الوجبات استهدفت فئة سائقي المركبات الذين غالبًا ما يتعجلون في القيادة للحاق بموعد الإفطار، مما يُعرضهم وأفراد المجتمع للخطر.
تجدر الإشارة إلى أن تعاون العديد من الشركات والمنظمات الصحية والخدمية، مثل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ومجموعة أستر وصيدليات ميدسفن ولايف، ساهم بشكل كبير في تحقيق هذا الإنجاز.

دعوة مفتوحة للالتزام والحذر على الطرق

حث اللواء المزروعي السائقين على الالتزام بقوانين المرور وتجنب السلوكيات الخطرة مثل السرعة الزائدة والتجاوز المفاجئ خاصة أثناء ساعات الذروة قبل الإفطار. مؤكدًا على الشعار الذي تبنته المبادرة: “الوصول متأخرًا بسلام خير من عدم الوصول أبدًا”.
كما أعرب عن شكره للمتطوعين والجهات المشاركة في هذه الحملة الإنسانية التي تبرز قيم التسامح والتكافل في دولة الإمارات، متمنيًا السلامة لجميع مستخدمي الطرق في هذا الشهر الفضيل.

من خلال هذه الجهود، تُثبت شرطة دبي أن العمل الجماعي والتوجه الإنساني يمكن أن يساهما في خلق بيئة آمنة ومستدامة، مما يعكس رؤية الإمارة لتحقيق أعلى معايير السلامة وجودة الحياة.