آدم كايد: المتخصص الذي نفذ إستراتيجية إسقاط العراق باحترافية مذهلة

شهدت مباراة مثيرة ضمن تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، حيث خطف المنتخب الفلسطيني فوزًا تاريخيًا على نظيره العراقي بهدفين مقابل هدف، بفضل أداء مميز قاده اللاعب آدم كايد. هذا الانتصار قلب الطاولة على العراق، الذي كان متقدمًا في النتيجة، ليحصد المنتخب الفلسطيني ثلاث نقاط ثمينة ويرفع رصيده إلى ست نقاط، في حين تجمد رصيد العراق عند 12 نقطة. النتيجة لم تغيّر فقط مسار المباراة بل صعّبت أيضًا مهمة العراق في الصراع على بطاقة التأهل المباشر.

آدم كايد يتألق ويحسم الأهداف لفلسطين

جاء دخول اللاعب الفلسطيني الشاب آدم كايد من مقاعد البدلاء بمثابة نقطة تحول حاسمة في المباراة. لعب كايد دور البطل بفضل قدرته الفائقة على تنفيذ الكرات الثابتة، حيث صنع الهدفين من ركلتين ركنيتين متقنتين. اللاعب المحترف في صفوف نادي بريدا الهولندي أظهر إمكانيات متميزة، حيث سبق له أن تألق بمباراةٍ أمام الأردن وقدّم أداءً مبهرًا رغم الخسارة.

خلال مباراة الأردن، منح كايد ثلاث تمريرات مفتاحية وحقق نسبة تمرير مثالية بلغت 100%. وفي مواجهة العراق، جاءت تمريراته الحاسمة لتُترجم بأهداف عبر استراتيجية قوية من منتخب فلسطين، مستغلاً خبرته في تنفيذ الكرات الثابتة، كما كانت الأدوار التكتيكية واضحة بتعاون ملفت بين كايد والمدافع عميد محاجنة.

منتخب العراق لم يصمد أمام خطط فلسطين

على الرغم من أن منتخب العراق افتتح التسجيل وسيطر على مجريات الشوط الأول، إلا أن استراتيجية الدفاع بعد التقدم لم تنجح أمام الحماس الفلسطيني. تاريخيًا، لم يخسر العراق أي مباراة في تصفيات كأس العالم عندما يتقدم في الشوط الأول منذ 2016، لكن هذه الإحصائية تحطمت مساء اليوم. الأداء العراقي شابه الضعف التكتيكي، حيث لم يتمكن المدرب كاساس من تعديل استراتيجياته أو تثبيت التشكيلة، مما جعل المنتخب مكشوفًا أمام خصومه.

قدّم الهجوم العراقي أداءً متواضعًا بسبب الاعتماد المستمر على الكرات المباشرة للاعب أيمن حسين، بينما افتقد الفريق للابتكار والحلول البديلة للاختراق.

إحصائيات آدم كايد مع نادي بريدا والدور الملهم

أداء آدم كايد ليس مستغربًا، خاصة بعد متابعة أرقامه هذا الموسم مع بريدا الهولندي. فقد خاض اللاعب 12 مباراة، سجل هدفًا وصنع 4 فرص محققة، بجانب تحقيقه دقة تمرير بلغت 76%. هذا الأداء يعكس حجم الموهبة التي باتت تمثل إضافة قوية لمنتخب الفدائي، الذي اعتمد مؤخراً على عناصر شابة لرفع مستوى المنافسة.

انتصار فلسطين وظهور موهبة واعدة كآدم كايد يُعيد الأمل لعشاق المنتخب في إمكانية تحقيق الحلم بالتأهل إلى كأس العالم. من الواضح أن الأداء الفلسطيني يتحسن، وسيعتمد على مواصلة التطور لتعزيز فرصه في التصفيات القادمة.