فوز مهم يحقق خطوة للأمام لكن التأهل للمونديال لم يُحسم بعد

حقق منتخب الجزائر لكرة القدم فوزًا كبيرًا على نظيره الموزمبيقي بنتيجة 5-1 ضمن منافسات الجولة السادسة من تصفيات كأس العالم 2026، ليواصل تصدره للمجموعة السابعة برصيد 15 نقطة. رغم هذا الانتصار الساحق، شدّد قائد الفريق، عيسى ماندي، على عدم الإفراط في الثقة، مؤكدًا أن التأهل لم يُحسم بعد، مع استمرار التحديات في المباريات المقبلة.

منتخب الجزائر يتصدر مجموعته في طريقه لكأس العالم 2026

بتألق واضح في الملعب، حقق المنتخب الجزائري العلامة الكاملة حتى الآن في التصفيات، معززًا صدارته للمجموعة السابعة بفارق ثلاث نقاط عن موزمبيق وست نقاط عن كل من بوتسوانا وأوغندا. الفوز الأخير منح “الخضر” دفعة معنوية قوية، خاصة مع لعب الجولتين المقبلتين في شهر سبتمبر أمام بوتسوانا وغينيا، وذلك بهدف حسم التأهل مبكرًا قبل الجولات الختامية.

ونجح المنتخب الجزائري في ترجمة سيطرته خلال المباراة الأخيرة إلى مهرجان أهداف، إذ أكدت النتيجة الكبيرة قدرته على المنافسة على الساحة العالمية. يتطلع الفريق إلى استثمار هذا الزخم الإيجابي ومواصلة نتائجه اللافتة لضمان التواجد في مونديال الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

تصريحات عيسى ماندي: الأداء الجماعي كان مفتاح الفوز

بعد نهاية المباراة، أكد مدافع المنتخب عيسى ماندي في تصريحاته الإعلامية أن تحقيق الفوز كان هدفًا أساسيًا ضمن استراتيجيتهم للمرحلة، قائلًا: “لعبنا المباراة كما طلب منا المدرب وكأنها نهائي. سجلنا الأهداف وشددنا الضغط من البداية حتى النهاية، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل”.

وأشار ماندي إلى أن هناك 12 نقطة متبقية في التصفيات، ما يعني أن التأهل ليس محسومًا بعد، وأضاف: “صحيح أننا سعداء بالفوز، لكن مواجهات سبتمبر ضد بوتسوانا وغينيا ستكون حاسمة. علينا الحفاظ على هذا المستوى والاستعداد جيدًا”.

جدية وجماهيرية: عوامل النجاح الجزائري

حقق المنتخب الجزائري انتصاراته مدعومًا بأداء جاد ومساندة جماهيرية ملفتة، حيث عبر اللاعبون عن امتنانهم للدعم الكبير الذي تلقوه في ملعب حسين آيت أحمد بتيزي وزو. هذه البيئة الحاضنة ساعدت “الخضر” على تقديم مباريات قوية أمام خصوم ذات مستوى تنافسي.

ويُذكر أن الجزائر كانت الفريق الوحيد في المجموعة الذي تمكن من الفوز على موزمبيق مرتين، مع تسجيل فارق في الأداء والنتائج عزز من فرصها للتأهل. مع تبقي 4 مباريات، يعوّل المنتخب على استمرارية الروح الجماعية واستثمار الزخم الإيجابي للمرحلة المقبلة.

تصدر الجزائر لمجموعته يعطي مؤشرًا إيجابيًا لوضع الفريق، لكنه أيضًا يضعه أمام مسؤولية مضاعفة لضمان النهاية السعيدة لمسيرة التصفيات. الأنظار تتجه الآن لشهري سبتمبر ونوفمبر حيث يترقب الجميع حسم البطاقة رسميًا للوصول إلى كأس العالم.