مصير إمام عاشور قد يؤثر على مستقبل مصطفى محمد مع منتخب مصر

شهدت الساحة الرياضية المصرية جدلًا ساخنًا حول مهاجم منتخب مصر، مصطفى محمد، إثر تصرف جدلي في مباراة سيراليون ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم. فبعد استبداله خلال اللقاء ومشاركة اللاعب حمدي فتحي بدلًا منه، صدر من مصطفى سلوك غير رياضي، ما أعاد إلى الأذهان وقائع مماثلة له في السابق، وأثار التساؤلات بشأن مستقبله مع المنتخب، خاصة مع تأكيدات الجهاز الفني باتخاذ إجراءات صارمة لضمان انضباط اللاعبين.

سلوك مصطفى محمد يثير قلق الجهاز الفني لمنتخب مصر

تأتي الحادثة الأخيرة بعد أن أبدى مصطفى محمد رد فعل مثير أثناء خروجه من الملعب في مباراة سيراليون، التي انتهت بفوز المنتخب المصري بهدف دون رد. وفقًا لتصريحات المدير الفني حسام حسن بعد المباراة، أشار إلى أنه لم يشاهد الواقعة شخصيًا لكنه شدد على أن أي تصرف غير رياضي داخل صفوف المنتخب لن يتم التساهل معه. وأضاف أن الالتزام بالسلوكيات المثالية هو شرط أساسي لتمثيل المنتخب الوطني.

وليست هذه المرة الأولى التي يدخل مصطفى محمد في دائرة الجدل، حيث شهدت مباراة أخرى أمام الجابون في عهد المدرب الأسبق حسام البدري تصرفًا مشابهًا من اللاعب، حين خرج من الملعب غاضبًا دون اتخاذ إجراء حاسم حينها. هذه المواقف المتكررة قد تؤثر على استمراريته في اللعب مع الفراعنة.

أرقام مشرقة رغم الحادثة: فوز جديد لمنتخب مصر

رغم الجدل، حقق منتخب مصر فوزًا مهمًا على سيراليون بفضل هدف قاتل سجله أحمد سيد زيزو في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ليواصل زيزو تألقه اللافت مع المنتخب. بهذا الهدف، رفع زيزو رصيده الدولي إلى 4 أهداف و3 تمريرات حاسمة في 47 مباراة، مما يجعله من أبرز المساهمين هجوميًا في الفترة الأخيرة.

هذا الانتصار عزز صدارة المنتخب المصري للمجموعة برصيد 16 نقطة، متقدمًا على بوركينا فاسو التي تحتل المركز الثاني بـ11 نقطة، بينما تجمد رصيد سيراليون عند 8 نقاط في المركز الثالث. وتعد هذه النتيجة خطوة حاسمة في مشوار التأهل إلى كأس العالم.

مباريات مصر القادمة: مواجهة إثيوبيا وبوركينا فاسو

يستعد المنتخب المصري لخوض مباراتين حاسمتين خلال التوقف الدولي المقبل في أكتوبر. الأولى ستجمعه مع منتخب إثيوبيا في القاهرة، بينما يلتقي في الثانية مع بوركينا فاسو على ملعب الأخيرة. هذه المواجهات ستحدد بشكل كبير هوية المتأهل إلى كأس العالم، خاصة أن مباراة بوركينا فاسو تعتبر صدامًا مباشرًا مع المنافس الأقوى في المجموعة.

منتخب مصر سبق له أن تفوق على بوركينا فاسو بهدفين مقابل هدف في مواجهة الذهاب، ليتطلع الفريق إلى تكرار هذا الإنجاز خارج الديار. ويبقى الالتزام والانضباط داخل صفوف المنتخب من أبرز التحديات لضمان الاستمرارية في تقديم أداء قوي وتحقيق الأهداف المنشودة.