طيار وطفلان ينجون بأعجوبة بعد 12 ساعة عالقين على جناح الطائرة

في حادثة مروعة لكنها انتهت بمعجزة، نجا طيار وطفلان من تحطم طائرة صغيرة في بحيرة متجمدة بألاسكا، بعد أن ظلوا عالقين على جناح الطائرة لمدة 12 ساعة ينتظرون النجدة. الحادث الذي وقع أثناء رحلة ترفيهية بين المناظر الخلابة تحول إلى لحظات من الترقب والمخاطر، قبل أن يتم إنقاذهم بفضل جهود أحد المارة الذي اكتشف موقع الطائرة المحطمة.

تفاصيل سقوط الطائرة في البحيرة ونجاة العالقين

تحطمت الطائرة من طراز “بيبر بي إيه 12 سوبر كروزر”، التي كانت تقل الطيار وطفلين، أثناء رحلة ترفيهية بين مدينة سولدوتنا وبحيرة سكيلاك في شبه جزيرة كيناي بألاسكا. وبحسب التقارير، فقد غمرت المياه المتجمدة الطائرة جزئياً بعد سقوطها في بحيرة توستومينا. وعلى الرغم من الظروف الصعبة للنجاة في بيئة كهذه، تمكن الناجون الثلاثة من الصمود بالبقاء على جناح الطائرة لمدة 12 ساعة كاملة.

وخلال هذا الوقت العصيب، تفاقمت المخاطر بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وهو ما أعطى أهمية إضافية للسرعة في إنقاذهم. وكان الحادث قد لفت انتباه السكان المحليين بعد منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي ساعد في توجيه جهود البحث والإنقاذ.

كيف تم اكتشاف موقع الطائرة المحطمة؟

كان الدور الحاسم في إنقاذ الناجين الثلاثة يعود إلى أحد المارة، ويدعى تيري جوديس، الذي قرر البحث استناداً إلى منشور شاهده على فيسبوك. قال جوديس إنه رأى الطائرة المفقودة من بعيد أثناء تفقده لمنطقة قريبة من أحد الأنهار الجليدية. وعندما اقترب من الموقع، وجد الأشخاص الثلاثة عالقين على جناح الطائرة.

وبحسب جوديس، فإنهم عبروا له عن رغبتهم بالنجاة وابتسموا ولوحوا له بمجرد رؤيته، مما أضاف بصيص أمل وسط تلك اللحظات الحرجة. وأشار إلى أن دعاءه الصغير قبل الاقتراب من الحطام تحول إلى دهشة ما إن تأكد أنهم لا يزالون على قيد الحياة.

هل يمكن تجنب مثل هذه الحوادث مستقبلاً؟

تثير هذه الحادثة، رغم نهايتها السعيدة، تساؤلات مهمة حول سلامة رحلات الطيران الخاصة في المناطق النائية. وينصح الخبراء باتباع التدابير التالية لتقليل مخاطر الحوادث:

  • التأكد من صيانة الطائرات بشكل دوري والتحقق من جاهزيتها للرحلات.
  • استخدام أجهزة تحديد المواقع المربوطة بنظام الإنقاذ الفوري عبر الأقمار الصناعية.
  • التحقق من ظروف الطقس قبل الإقلاع، خاصة في المناطق المعرضة لدرجات حرارة متجمدة.
  • الحفاظ على وسائل اتصال طارئة للاستجابة السريعة في حالة الحوادث.

في النهاية، يعتبر هذا الحادث تذكيراً مؤثراً بقدرة الإنسان على الصمود في وجه المصاعب، كما يعكس أهمية التعاون المجتمعي في إنقاذ الأرواح. ومن الواضح أن وقوع هذا النوع من الحوادث سيظل ماثلاً في الذاكرة، محفزاً لتحسين وسائل الأمان والسلامة الجوية.