تشهد البلاد خلال الأيام الجارية أحوالاً جوية غير مستقرة بفعل تأثير منخفضين جويين؛ أحدهما سطحي والآخر في طبقات الجو العليا. وتساهم هذه العوامل في تكاثر السحب وهطول الأمطار على مناطق متعددة، مع ذروة متوقعة خلال يوم الجمعة. وتأتي تحذيرات جهات الأرصاد الجوية بشأن الرياح المثيرة للغبار وانخفاض الرؤية لتضيف إلى شدة الحالة الجوية قبل تحسن منتظر بدءًا من الأسبوع المقبل.
تأثير منخفضين جويين يسبب تقلبات ملحوظة
أفادت الإدارة العامة للأرصاد الجوية أن تأثير المنخفض الجوي بات ملحوظًا منذ مساء الأربعاء، حيث شهدت العديد من المناطق تكاثر السحب وزيادة فرص هطول الأمطار. وتمتد هذه الحالة الجوية حتى مساء السبت، مع تفاوت في شدة الأمطار وفقًا للمناطق، إذ تراوحت بين الخفيفة والمتوسطة، ووصلت إلى الغزيرة والرعدية في بعض الأحيان.
إلى جانب الأمطار، لوحظت نشاطات قوية للرياح الجنوبية خلال يومي الخميس والجمعة، مما أدى إلى إثارة الأتربة والغبار، خاصة في المناطق المكشوفة. وأوضح خبراء الأرصاد أن هذا النشاط قد ينعكس على انخفاض مدى الرؤية الأفقية، مع زيادة ارتفاع الأمواج بشكل يهدد سلامة مرتادي البحر والصيادين. لذا، دعت الجهات المعنية إلى ضرورة اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتفادي التأثيرات السلبية لهذه التقلبات.
تحذيرات من الرياح وارتفاع الأمواج
كانت الرياح الجنوبية هي السمة البارزة لهذه الحالة الجوية، حيث اشتدت قوتها على مدار يومين، متسببة في خلق موجات غبار كثيفة في بعض المناطق المكشوفة. بالإضافة إلى ذلك، شهدت السواحل ارتفاعًا في مستوى الأمواج ما يطرح تحديات جديدة على الصيادين ومرتادي البحر الذين وُجهت لهم نصائح واضحة بعدم المخاطرة أثناء هذه الظروف.
أفادت التوقعات بأن حالة عدم الاستقرار هذه قد تتسبب في أمطار رعدية خلال ذروة التأثير يوم الجمعة. وعلى الرغم من التحذيرات، تبقى هذه الأمطار مصدر تفاؤل لبعض المزارعين الذين ينتظرون بفارغ الصبر فرصة الاستفادة من هذا الهطول.
تحسن الطقس خلال الأسبوع المقبل
تُشير المؤشرات الجوية إلى بدء انحسار تأثير المنخفضات الجوية تدريجيًا مع مساء السبت. يتوقع أن تنخفض احتمالية سقوط الأمطار بشكل ملحوظ يوم الأحد، مع احتمالية تشكل الضباب في الساعات الأولى من صباح الأحد، خصوصًا بالمناطق القريبة من السواحل، مما قد يؤثر على مدى الرؤية.
هذا ومن المتوقع أن يشهد الطقس في بداية الأسبوع المقبل استقرارًا نسبيًا مع أجواء معتدلة خلال النهار، إلا أن التوقعات تفيد بضرورة الالتزام بمتابعة التحديثات الرسمية، نظرًا لاستمرار فصل التقلبات المناخية.