مانشستر يونايتد يتربع على عرش إنجلترا في موسم فيرجسون الأخير الأسطوري

شهد تاريخ كرة القدم لحظات لا تُنسى خلّدت أسماء بعض الأندية والمنتخبات في الذاكرة الجماهيرية، وتجسدت هذه اللحظات عبر الإنجازات الاستثنائية على منصات التتويج. بين البطولات الكبرى ككأس العالم ودوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي، برز فريق مانشستر يونايتد بصفته أسطورة حقيقية، لكن عودته للهيمنة مؤخرًا ما زالت تمثل تحديًا منذ رحيل مدربه الأيقوني السير أليكس فيرجسون.

مانشستر يونايتد والدوري الإنجليزي: تاريخ من الهيمنة

يُعتبر مانشستر يونايتد أحد أكثر الأندية تتويجًا بالدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يحمل الرقم القياسي بـ20 لقبًا، مما يجعله ركيزة أساسية في تاريخ الكرة الإنجليزية. كان آخر هذه الإنجازات موسم 2012-2013، وهو الموسم الذي شهد سيطرة الفريق بقيادة المدرب التاريخي أليكس فيرجسون.
خلال ذلك الموسم، أظهر الشياطين الحمر أداءً قويًا، متصدرين جدول الترتيب بفارق 11 نقطة عن مانشستر سيتي، حيث جمعوا 89 نقطة من 38 مباراة لعبها الفريق. حقق الفريق 28 انتصارًا، وتعادل في 5 مباريات، وتلقى نفس العدد من الهزائم، وسجل 86 هدفًا بينما اهتزت شباكه 43 مرة.

تفاصيل الموسم الأخير للتتويج

كان موسم 2012-2013 بمثابة علامة فارقة لـ”الشياطين الحمر”، إذ أنهى الفريق تلك الحقبة مكللًا بالنجاح في آخر مواسم السير أليكس فيرجسون على رأس الجهاز الفني. شهد ذلك العام تفوقًا ملحوظًا لنجوم الفريق على رأسهم روبن فان بيرسي، الذي قاد الهجوم ببراعة وكان له دور بارز في حسم اللقب.
تُظهر الأرقام قوة مانشستر يونايتد في ذلك الموسم، حيث كان الفريق على قدر المسؤولية داخل وخارج ملعبه. بفضل هذه الروح والعمل الجاد كُتب اسم النادي بأحرف ذهبية في خارطة الكرة العالمية.

ما بعد أليكس فيرجسون: رحلة البحث عن المجد المفقود

منذ رحيل السير أليكس فيرجسون، يعاني مانشستر يونايتد من تراجع نسبي في أدائه، حيث لم يتمكن حتى الآن من استعادة لقب الدوري الإنجليزي. يجدر الإشارة إلى أن النادي في السنوات الأخيرة واجه تحديات كبيرة، إلا أنه لا يزال أحد الفرق الأكثر جماهيرية عالميًا، ويواصل محاولاته لتحسين الأداء وإعادة النادي إلى القمة.
بفضل قاعدة جماهيرية ضخمة، يمتلك يونايتد كل المقومات للعودة بقوة إلى الأضواء وتحقيق المزيد من الإنجازات التي ستخلّد اسمه كسيدة الأندية الإنجليزية بلا منازع.