قرار حاسم الحكومة: هل تُلغى بطاقة التموين بعد تطبيق الكارت الموحد؟

في خطوة تهدف لتعزيز العدالة الاجتماعية ورقمنة الخدمات التموينية، كشفت وزارة التموين والتجارة الداخلية عن بدء تفعيل “الكارت الموحد” لصرف الدعم اعتبارًا من 1 أبريل 2025. يأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية الدولة لتطوير منظومة الدعم وضمان وصوله للفئات الأكثر استحقاقًا بطريقة دقيقة وشفافة، مما يسهم في تقليل التجاوزات وتحقيق الكفاءة في توزيع السلع التموينية والخدمات.

إطلاق الكارت الموحد في بورسعيد

أعلنت وزارة التموين بدء المرحلة الثانية من تطبيق منظومة الكارت الموحد في محافظة بورسعيد بشكل شامل. شهدت المحافظة تنفيذ المرحلة الأولى كتجربة محدودة، ونجاحها دفع الحكومة إلى التوسع التدريجي نحو هذا الحل الرقمي المبتكر. يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تمهيد لاعتماد الكارت الموحد في المحافظات الأخرى.

ويسعى المشروع لتحديث نظام الدعم التمويني ليكون أكثر عدالة وسلاسة باستخدام التقنيات الرقمية. وتشمل الأهداف الأساسية تحسين دقة البيانات، الحماية من التلاعب، وتوفير تجربة أكثر سهولة للمواطنين في الحصول على الدعم المخصص لهم.

الكارت الموحد: مزايا وآلية العمل

الكارت الموحد هو بطاقة إلكترونية ذكية متعددة المهام توفر للمستفيدين إمكانية صرف السلع التموينية والخبز المدعم باستخدام تقنيات الدفع الرقمي. كما يعمل الكارت على دمج عدة خدمات حكومية في بطاقة واحدة تشمل السحب النقدي من ماكينات الصراف الآلي، وتسديد المدفوعات الحكومية، مما يسهل على المواطنين الاستفادة من منظومة الدعم والخدمات الحكومية بطريقة أكثر أمانًا وتطورًا.

وفقًا للتصريحات الرسمية، ستبقى البطاقات التموينية التقليدية متاحة بالتوازي مع الكارت الموحد خلال الفترة التجريبية، لضمان انتقال مرن إلى النظام الجديد. وتهدف الحكومة إلى استبدال البطاقات تدريجيًا فقط بعد نجاح المنظومة الجديد على نطاق وطني.

كيف يسهم الكارت الموحد في تطوير منظومة الدعم؟

بتطبيق الكارت الموحد، يمكن تحقيق مجموعة من الأهداف التنموية التي تشمل:

• تعزيز الشفافية في منظومة الدعم عن طريق تسجيل العمليات بشكل رقمي.
• تقليل احتمالية الفساد والتلاعب في بيانات المستفيدين.
• تيسير الوصول إلى الخدمات التموينية من خلال بطاقة موحدة.
• دعم جهود الحوكمة الإلكترونية بدمج الخدمات الحكومية.

بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على تحديث قاعدة بيانات المستفيدين لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر استحقاقًا. كما تخطط الوزارة لإطلاق تطبيق رقمي يُسهل على المواطنين متابعة الدعم وتلقي تنبيهات حول صرف السلع والخدمات.

جدير بالذكر أن الكارت الموحد يمثل نقلة نوعية في إدارة الدعم الحكومي بمصر، مع بدء التنفيذ بمحافظة بورسعيد كنقطة انطلاق. توجه الحكومة لتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع المحافظات يظهر التزامها بالتحول الرقمي والحوكمة الشفافة لخدمة المجتمع، ما يعكس رؤية واعدة لمستقبل الخدمات التموينية في مصر.