وجبات إفطار من جامعة الدوحة لدعم عمال الحرم الجامعي بروح إنسانية

في لفتة إنسانية تجسد روح العطاء خلال شهر رمضان المبارك، نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع طلاب النادي القطري وقطر الخيرية مبادرة لتوزيع 500 وجبة إفطار على العمال داخل الحرم الجامعي. جاءت هذه الخطوة تقديرًا لجهود العاملين في مختلف الأقسام مثل الأمن، التنظيف والصيانة، مؤكدة على أهمية المشاركة المجتمعية في تعزيز قيم التعاطف والتآخي.

جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تحتفي بالعمال في رمضان

في أجواء تسودها الروحانية والتآخي، لعب طلاب جامعة الدوحة دورًا محوريًا في إنجاح هذه المبادرة الإنسانية. ساهم الطلاب، بالتعاون مع قطر الخيرية، في تجهيز وتوزيع الوجبات للعاملين داخل الحرم الجامعي، مما أضاف بُعدًا عمليًا لتجربة تعليمية شاملة. تأتي هذه الجهود لتسليط الضوء على دور الطلاب في تفعيل قيم رمضان المبارك، حيث يعزز العطاء والكرم مبادئ الشراكة والتعاون بين أفراد المجتمع.

وأكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس الجامعة، على أهمية مثل هذه الأنشطة، وصرح قائلاً: “إن التعليم في جامعة الدوحة يتجاوز حدود الفصول الدراسية، حيث نحرص على غرس قيم المسؤولية المجتمعية والإنسانية في نفوس طلابنا.” وأشار إلى أن هذه المبادرات تُعد جزءًا من رسالة الجامعة لتعزيز الانتماء والتكافل.

دور قطر الخيرية وشراكتها مع جامعة الدوحة

قطر الخيرية، باعتبارها شريكًا إستراتيجيًا في هذا الحدث، أكدت على أهمية تعزيز اللحمة المجتمعية خلال الشهر الفضيل. وصرح فيصل الفهيدة، مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية قائلاً: “وجبة الإفطار ليست مجرد وجبة، بل لحظة تجمع بين التضامن والتآخي. نحن نقدر تعاوننا المستمر مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لتكريس هذه القيم النبيلة.”

وحثّ الفهيدة باقي المؤسسات على تبني مسارات مماثلة لدعم العمال والبسطاء، مشيرًا إلى أن أنشطة كهذه تُسهم في تحسين ظروف الفئات الأكثر حاجة وتعزز قيم الخير.

تأثير المبادرة على حياة العمال

يُعد شهر رمضان فرصة للتأمل وتعزيز الروابط الاجتماعية، وانعكس هذا جليًا في مبادرة جامعة الدوحة. العمال الذين يعملون لساعات طويلة أو بنظام المناوبات غالبًا ما يُحرمون من تجربة الإفطار الجماعي المعتادة. من خلال هذه المبادرة، أُعيد إحياء هذه التجربة ليشعر العمال بأنهم جزء حيوي من المجتمع.

ومن الجدير بالذكر أن هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها للجامعة، بل تستمر جامعة الدوحة بشكل سنوي في تنفيذ مشاريع مبتكرة تعكس التزامها بالمسؤولية المجتمعية.

• 500 وجبة إفطار تم تقديمها للعاملين.
• شراكة بين جامعة الدوحة وقطر الخيرية.
• رسالة مستمرة لتعزيز قيم المجتمع والمسؤولية الاجتماعية.

تمثل هذه الخطوة نموذجًا مُلهمًا يشجع المؤسسات الأخرى على تنفيذ مبادرات إنسانية مماثلة تسهم في إبراز جوهر رمضان المبارك كفرصة للتواصل والعطاء.