ارتفاع ضحايا حرائق الغابات بجنوب شرق كوريا الجنوبية إلى 20 قتيلاً

اندلعت حرائق غابات واسعة النطاق في جنوب شرق كوريا الجنوبية، مسببة خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، حيث أفادت التقارير الرسمية بارتفاع عدد القتلى إلى 20 شخصًا حتى الآن. تأتي هذه الكارثة في وقت استنفرت فيه السلطات آلاف رجال الإطفاء والمروحيات وعناصر الجيش لمحاولة السيطرة على الحرائق السريعة الانتشار، التي تفاقمت بسبب الرياح الجافة والقوية.

ارتفاع حصيلة ضحايا حرائق الغابات في كوريا الجنوبية

تشهد كوريا الجنوبية واحدة من أسوأ كوارث حرائق الغابات في تاريخها الحديث، حيث امتدت الحرائق من بلدة سانتشيونج في إقليم جيونجسانج إلى بلدة أويسونج المجاورة. وفقًا لتقارير هيئة الإذاعة الكورية “كيه بي إس”، أودت هذه الحرائق بحياة 20 شخصًا حتى الآن، مع احتمال ارتفاع العدد في الساعات المقبلة بسبب خطورة الأوضاع.

لمواجهة هذه الكارثة الكبيرة، تم نشر حوالي 5 آلاف جندي بالإضافة إلى 146 مروحية لدعم جهود رجال الإطفاء الذين لا يزالون يحاولون الحد من انتشار النيران. وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المحلية تعمل أيضًا على توفير المساعدات للسكان المتضررين والمساهمة في عمليات الإجلاء الطارئة.

جهود مكثفة للسيطرة على حرائق الغابات

أعلنت السلطات عن تعبئة شاملة للقوى العاملة والموارد لمكافحة النيران، حيث تم نشر الآلاف من رجال الإطفاء واستخدام عشرات المركبات والمروحيات. ومع ذلك، فإن الرياح القوية والجفاف المستمر يعقدان الجهود بشكل كبير. ووفقًا للمعلومات المتاحة، تُعد هذه الحرائق “الأسوأ على الإطلاق” في المنطقة، ما دفع القائم بأعمال الرئيس الكوري، هان دوك-سو، إلى المطالبة ببذل جهود غير مسبوقة لمنع تفاقم الكارثة.

من جهة أخرى، دعت السلطات السكان في المناطق الأكثر تضررًا إلى إخلاء منازلهم فورًا حفاظًا على سلامتهم. ويُشار إلى أنه تمت إقامة مراكز إيواء مؤقتة لتقديم الدعم الأساسي للمتضررين.

آثار مدمرة وتحذيرات مستقبلية

تُظهر كارثة حرائق الغابات في كوريا الجنوبية الحاجة الماسة لزيادة الاستثمار في خطط مكافحة الحرائق ولتعزيز خطط التأهب للطوارئ. يأتي ذلك في وقت تشير فيه الدراسات إلى أن التغيرات المناخية تزيد من احتمالية حدوث حرائق الغابات بشكل متكرر وشديد.

ومن المتوقع أن تشكل هذه الحرائق تحديًا إضافيًا للحكومة الكورية الجنوبية، التي تسعى حاليًا لتحسين استراتيجيات الإغاثة والاستجابة للكوارث. وتعد هذه الأحداث تذكيرًا بأهمية التعاون الدولي والبحث في كيفية الحد من الكوارث الطبيعية وتخفيف آثارها الكارثية.

تحذر السلطات السكان من التهاون بالتحذيرات، وتحث الجميع على متابعة مستجدات الأوضاع والبقاء في أماكن آمنة، حتى انتهاء الأزمة.