ارتفاع أسعار النفط مع متابعة الأسواق لبيانات المخزونات الأمريكية المرتقبة

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، مع استمرار متابعة الأسواق للتطورات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، والتي تلقي بظلالها على سوق الطاقة العالمي. يأتي هذا الصعود بالتزامن مع ترقب بيانات المخزونات الأمريكية الأسبوعية، وسط تكهنات بشأن إمكانية تخفيف العقوبات على النفط الروسي حال تحقيق تقدم ملموس في المفاوضات بين أطراف الصراع.

أسعار النفط اليوم وتحركات السوق

صعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو بنسبة 0.36% ما يعادل 26 سنتًا، ليصل إلى 73.28 دولارًا للبرميل. كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي “ويتكساس” تسليم الشهر نفسه بنسبة 0.38% (26 سنتًا) لتستقر عند 69.26 دولارًا للبرميل.

فيما تترقب الأسواق تداعيات الاتفاق المبدئي الذي أعلنته الولايات المتحدة بين روسيا وأوكرانيا بخصوص هدنة تضمن استمرارية الملاحة في البحر الأسود. ورغم أن الكرملين وضع شروطًا مسبقة لتنفيذه، فإن الأسواق تأمل بتحقيق تقدم يساعد على استقرار الإمدادات.

بيانات المخزونات الأمريكية وتأثيرها على أسعار النفط

أكدت البيانات الأولية الصادرة عن معهد البترول الأمريكي انخفاض مخزونات النفط الأسبوع الماضي بمقدار 4.6 مليون برميل، وهو ما يمثل أضخم تراجع منذ شهر نوفمبر الماضي. وتنتظر الأسواق الآن تأكيد هذه الأرقام من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية في وقت لاحق اليوم، حيث ستكون هذه القراءات حاسمة في تحديد المسار المستقبلي لأسعار النفط.

تراجعات المخزون الأمريكي تشير إلى تزايد الطلب على الخام الأمريكي، ما يُبقي الأسواق في حالة ترقب مستمر خاصة مع التوترات الجيوسياسية وتأثيرها المحتمل على الإنتاج العالمي.

هدنة محتملة وتأثيرها على إمدادات النفط الروسي

صرح “فيل فلين”، كبير المحللين في مجموعة برايس فيوتشرز، بأن التقدم في مفاوضات الهدنة بين روسيا وأوكرانيا قد يفتح المجال لمراجعة العقوبات المفروضة على النفط الروسي، ما يمنح السوق دفعة إيجابية. إلا أن الجانب الروسي لا يزال يشترط إجراءات مثل تخفيف العقوبات قبل الالتزام بأي خطوات ملموسة.

وفقًا للمراقبين، سيكون لأي تطورات سياسية تأثير مباشر على أسعار الطاقة العالمية، حيث تتزامن هذه الأحداث مع أزمات إمداد أبرزها التداعيات المستمرة للنزاع الأوكراني والقرارات المتعلقة بسقف إنتاج النفط لدول “أوبك+”.

مع ترقب الأسواق لتطورات الأوضاع الجيوسياسية والبيانات الإحصائية، يبقى القطاع النفطي محط أنظار المستثمرين حول العالم، في انتظار الحسم حول تسهيل الإمدادات أو استمرارية التقلبات.